التموين: طرح 150 رأس ماشية يوميًا.. وإقامة 36 شادرًا لبيع الخراف الحية

قال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، إنه يتم ضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمبردة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، فى إطار استعدادات الوزارة لعيد الأضحى المبارك.

وأضاف «المصيلحى» أن فتح الاعتماد المالى بقيمة 10 ملايين دولار ساهم فى زيادة كميات رءوس الماشية المتعاقد عليها من جيبوتى إلى 12 ألف رأس، لافتًا إلى أنه سيتم استقبال شحنات جديدة خلال الأيام المقبلة وضخها بالمنافذ فور وصولها. 

وأكد أن الدولة تعمل على تأمين المخزونات الاستراتيجية من اللحوم عبر استيراد رءوس الماشية من عدة مناشئ وزيادة معدلات الضخ فى الأسواق، فضلًا عن إقامة 36 شادرًا تابعًا للشركة القابضة للصناعات الغذائية على مستوى الجمهورية، وذلك لبيع الخراف الحية وفقًا للضوابط والاشتراطات.

من جانبه، قال اللواء أحمد حسنين، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن عددًا كبيرًا من التعاقدات التى تمت بالوزارة مؤخرًا لتوفير رءوس الماشية تساهم فى زيادة عدد معدلات ضخ اللحوم بأسعار مناسبة للمواطنين.

وأكد حسنين أنه جار وصول 5 آلاف رأس أغنام من تنزانيا من خلال الشركة المصرية السودانية، وذبحها بمجازر الأدبية بالسويس، بالإضافة إلى 5 آلاف ذبيحة ضأن مبردة من أوغندا مخطط وصولها جوًا خلال الأيام المقبلة.

من جهته، قال أحمد كمال، المتحدث الرسمي لوزارة التموين ومعاون وزير التموين، أن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، صدّق على قيام المخابز البلدية المدعمة بفتح أبوابها خلال فترة عيد الأضحى، كما سيكون متاحًا رصيد استراتيجي من الدقيق المدعم داخل المطاحن والمخابز العاملة خلال فترة عيد الأضحى المبارك.

وأضاف كمال خلال، جولة تفقدية اليوم على منافذ الشركة العامة لتجارة الجملة لمتابعة ضخ اللحوم، أن موسم توريد الأقماح المحلية سيتوقف جزئيًا خلال فترة العيد، وتم حتى الآن استلام 3.4 مليون طن، وموسم الحصاد والتوريد مستمر حتي نهاية أغسطس المقبل.

وتابع كمال أنه سيتم أيضًا خلال فترة العيد استمرار الرقابة التموينية والرقابة التجارية على كل الأسواق المحلية، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لمباحث التموين، ووزارة الصحة ووزارة الزراعة، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، الرسالة الأساسية هي توفير الغذاء الآمن الصحي المستدام بجودة عالية وبكميات كبيرة وبأسعار مناسبة، وتلك المعادلة الصعبة التي نجحت بها وزارة التموين منذ اندلاع أزمة كورونا في 2019.

وأشار كمال إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية لديها استراتيجية ثابتة وهي تنويع المصادر والمناشئ مثلما شاهدنا الأزمة الروسية الأوكرانية والتي ألقت ظلالها على القمح والزيوت، وتم اعتماد 22 منشأ لاستيراد الأقماح، ومثلما حدث توتر الأوضاع في السودان، تم اعتماد مناشئ أخري مثل الهند وتنزانيا وأوغندا في استيراد اللحوم.

وأكد كمال أن وزارة التموين تطرح 150 رأس ماشية يوميًا، موضحًا أن أسعار اللحوم في المجمعات الاستهلاكية 195 جنيهًا للكيلو الطازج، و160 جنيهًا للكيلو المجمد، و85 جنيهًا لكيلو الدواجن، كما تم التعاقد على 10 آلاف رأس أغنام من تنزانيا وأوغندا.

وتابع  كمال: ألتمس للمواطنين العذر بسبب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية في السوق المحلية، والتي تخطت حاجز الـ300 جنيه للكيلو الواحد، في حين يتم طرحها في منافذ التموين بسعر 195 جنيهًا للكيلو الواحد، ولذلك تمت إقامة 36 شادرًا على مستوي الجمهورية لطرح الخراف.

وأضاف كمال أن الشركة العامة لتجارة الجملة التابعة لوزارة التموين تبنت مبادرة، وهي أن السيارات المتنقلة التابعة للوزارة وسيارات تحيا مصر حمولة 1 و1.5 و5 أطنان، تتواجد بالقرب من الشوادر المقامة، وتم البدء في عدد من المحافظات مثل القاهرة والقليوبية والشرقية والدقهلية والمنوفية والبحيرة، لافتًا إلى أن الهدف من ذلك هو استغلال الأدوات التابعة للوزارة وهي مشروع شباب الخريجين، فضلًا عن المجمعات الاستهلاكية 1300 مجمع.

وأشار كمال إلى أنه تمت زيادة عدد فروع جمعيتي لتصل إلى 8 آلاف منفذ حتى الآن على مستوى الجمهورية، والمرحلة الخامسة مستهدف بها ألف منفذ جديد، ويتم حاليًا عمل المعاينات للطلبات المقدمة.

وأوضح كمال أن تعداد سكان مصر 105 ملايين مواطن منهم 72 مليون مواطن مستفيد من المنظومة التموينية، إضافة إلى أن وزارة التموين يتبعها أكثر من 100 ألف منشأة تموينية منها 30 ألف مخبز بلدي مدعم، 30 ألف بدال تمويني، 1300 مجمع استهلاكي، 8 آلاف جمعيتي، 165 مطحنًا، 1400 مكتب تموين، وفروع جهاز حماية المستهلك، وفروع السجل التجاري.

وقال اللواء خالد عبدالله، رئيس الشركة العامة لتجارة الجملة التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تعمل على تنويع مناشئ الاستيراد، لافتًا إلى أنه تم التعاقد على 5 آلاف طن لحوم برازيلي مجمد، بالإضافة إلى 1000 طن لحوم هندية، ويتم طرحها للمواطنين بسعر 160 جنيهًا للكيلو والتي تعد أقل من السوق المحلية.

وأضاف عبدالله أن هذه التخفيضات أحدثت إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين على منافذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية، خاصة مع تقديم سلع بجودة عالية، مشيرًا إلى توافر 4500 طن من الدواجن البرازيلي المجمدة ويتم طرحها بسعر 85 جنيهًا للكيلو.

وأكد عبدالله أنه ستتم إقامة 32 شادرًا لبيع الخراف الحية على مستوى شركات السلع الغذائية بسعر 170 جنيهًا لكيلو القائم، لافتًا إلى أن الشادر الواحد يضم من 30 إلى 40 رأسًا، وذلك حسب القوة الشرائية والكثافة السكانية، موضحًا أن الخراف تتمتع بجودة عالية لاسيما في محافظات الوجه البحري.

بينما قال المهندس عادل عبدالعزيز، العضو المنتدب للشركة العامة لتجارة الجملة، إن الشركة استعدت لاستقبال عيد الأضحى المبارك منذ أكثر من شهر، وذلك طبقًا لتعليمات الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين، واللواء أحمد حسنين، رئيس الشركة القابضة، واللواء خالد عبدالله، رئيس الشركة العامة، حيث تم وضع خطة محكمة لتوفير السلع خاصة اللحوم بالمنافذ لتلبية احتياجات المواطنين.

وأوضح عبدالعزيز أن العام الحالي شهد استعدادات أكثر من السنوات السابقة بسبب الأوضاع الحالية والزيادات الكبيرة في الأسعار، حيث قامت الشركة بزيادة معدلات ضخ السلع بالمنافذ لإحداث توازن سعري في السوق، خاصة اللحوم، حيث يتم ضخ 150 ذبيحة بفروع الشركة العامة يوميًا أي ما يوازي 100 طن بسعر 195 جنيهًا للكيلو.

وأضاف عبدالعزيز أن هذه الأسعار أقل من السوق بنسبة تصل إلى 25٪ على الأقل، والتي تراوح سعر كيلو اللحوم بها بين 300 و320 جنيهًا، بخلاف تعاقدات الشركة القابضة للصناعات الغذائية على نحو 55 ألف رأس سوادني خلال الفترة الماضية، منها نحو 14 ألفًا و950 رأس متواجدة بمحجر توشكي، ويتم الضخ بفروع الشركات التابعة البالغ عددها 1350 فرعًا يوميًا.

وأوضح أنه كل عام يتم ضخ كميات كبيرة من الخراف، وبسبب الإقبال الكبير من المواطنين نجدها تنفد قبل يوم وقفة عرفات، مؤكدًا أنه يتم العمل باستمرار بالمنافذ من يوم الوقفة وحتى ثالث أيام العيد، مطالبًا المواطنين بضرورة الحصول على احتياجاتهم الفعلية من اللحوم والسلع دون تخزين حتى نستطيع توزيعها على أكبر عدد.

وفيما يتعلق بباقي السلع، قال عبدالعزيز إنه يتم ضخ كميات كبيرة من الأرز، حيث يتم طرح نوعين: المستورد بسعر 20 جنيهًا للكيلو وهناك نوع آخر بـ25 جنيهًا للكيلو، في حين تخطي سعره في السوق حاجز الـ35 جنيهًا، مؤكدًا أن المواطن يستطيع الحصول على أى كمية يحتاجها خاصة في ظل وجود أرصدة كافية.

وأشار إلى أن الدولة نجحت في تأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية في أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، والمواطن لم يشعر بوجود نقص في أي صنف، لافتًا إلى أن الوزارة تقوم بزيادة معدلات الضخ في حال ارتفاع الأسعار في السوق لإحداث توازن في المعروض.