رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بـ"الشيوخ" يطالب بتطويع الدراما والسينما للتصدى لظاهرة العنف الأسرى

المهندس حازم الجندي
المهندس حازم الجندي

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أهمية الجلسات المقررة لمناقشة تهديدات الاستقرار الأسرى والتماسك المجتمعى بالحوار الوطني، التي من بينها العنف الأسرى، مشيرًا إلى أن مواجهة العنف الأسرى لـيـست مسئولية جهة بعينها بقـدر مـا تستلزم تضافر الجهـود من جانب الجهات المعنية لكي تعمل من أجل تحقيق هدف واحد، وهو القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد التماسك المجتمعي.

وقال الجندي، إن العنف الأسري مشكلة عالمية؛ حيث تتعرض 35% من النساء للعنف الأسري على مستوى العالم، كما يعاني ما يقرب من 3 من كل 4 أطفال أو 300 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 2-4 سنوات بانتظام من العقاب البدني، أو العنف النفسي على أيدي الوالدين ومقدمي الرعاية، ويعيش طفل واحد من بين كل أربعة أطفال دون سن الخامسة مع أم هي ضحية عنف الشريك، مضيفًا: "كما تعاني النساء المصريات من تزايد معدلات العنف والإيذاء الجسدي والنفسي الذي يصل في أحيان إلى حد القتل".

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن 21% من النساء المتزوجات أو اللائي سبق لهن الزواج تعرضن لأشكال من العنف الجسدي والنفسي والجنسي على يد أزواجهن خلال عام 2021، محذرًا من ارتفاع المعدلات التي تهدد الحق في الحياة والبقاء وحق الأطفال في النمو بكنف أسرة متماسكة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا حاسمًا من الجهات الحكومية وغير الحكومية لكي تقوم بدور فاعل في مواجهة الظاهرة، والعمل على توفير بيئة آمنة خالية من العنف لجميع أفراد الأسرة، من خلال اتخاذ التدابير الوقائية للحماية من أشكال العنف والضرر، أو الإساءة البدنية والمعنوية والجنسية، أو غير ذلك من أشكال إساءة المعاملة.

وأكد ضرورة التوسع فـى عيـادات عـلاج آثار العنف الأسرى وتأهيل الأطباء لاستقبال الضحايا مـن المعنفات، وربطها بالمستشفيات الحكومية والخاصة، ومواجهة تعزيز سبل الوقايـة مـن الوقـوع فـى بـراثن إدمـان المخدرات، وتوفير أماكن التعـافى عبـر صـندوق مكافحـة وعـلاج الإدمـان والتعاطى، باعتبارها أحد أسباب زيادة معدلات العنف، مع إطلاق حملات مكثفة لنبذ العنـف، وتوضـح نتائجه الوخيمة علـى الأسرة والمجتمـع ككل.

كما طالب "الجندي" بتشديد الرقابة علـى المـواد الدراميـة والسينمائية للتصدى لعـرض أي مشاهد يترتب عليها تعزيز ظاهرة العنف داخل نطاق الأسرة، وتعزيز تقديم درامـا تليفزيونيـة تهـدف إلى إحياء القيم والسلوكيات النبيلـة، وتعزز مفاهيم التمسك بالقيم الأخلاقية وروح المحبه والتسامح وتقديم النصح والإرشاد بشكل جذاب، مشددًا على دور المؤسسات الدينية في التصدي للظاهرة وتوضيح مخاطر العنف على التماسك المجتمعى.