يمكن أن يكون ضارًا.. أهمية إضافة الحليب إلى نظامنا الغذائي حسب العمر

يعتبر الحليب غذاءً خارقًا للأطفال لأنه مخزن للكالسيوم والبروتين والفيتامينات الأساسية وبالتالي فهو مهم لنمو أجسام الصغار ودماغهم، ومع ذلك مع تقدمنا في العمر، يجادل الخبراء بأن الكميات غير الصحية من الدهون في الحليب يمكن أن تشكل خطرًا كبيرا على صحة القلب وتعلي الكوليسترول في الدم وغيره من الأمراض المزمنة المماثلة لدى البشر.

وحسب موقع Hindustan times، فقد نشر تقريرا وفقًا للمكتبة الوطنية للطب عن ان  كوب الحليب يحتوي على 5 جرامات من الدهون المشبعة والتي تمثل 20٪ من الاحتياجات اليومية للفرد. 

ومن المعروف أن الأحماض الدهنية المشبعة تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية؛ لأنها قد ترفع نسبة الكوليسترول الضار مقارنة بنسبة الكوليسترول الحميد، لكن كيف يمكن لشرب الحليب أن يقوي العظام، أجاب عن ذلك الطبيب كريس مارك رئيس الأكاديمية البريطانية لطب العظام وقال:

"نحن ندرك أن الكالسيوم ضروري لعظام قوية ، ولصحة العظام ،فضلا عن البروتين وفيتامين ب الضروريان، فالكالسيوم متوفر بشكل كبير في الحليب، والمشكلة في تناول الحليب فقط هو أنه يحتوي أيضًا على مجموعة متنوعة من المواد الأخرى، بعضها غير مفيدة للصحة وبه كميات كبيرة من الدهون".

لماذا تحتاج النساء المزيد من الكالسيوم مع تقدمهن في العمر؟

يجب أن تبدأ النساء في تناول مكملات الكالسيوم بعد سن ال 35 عام ويجب زيادة الجرعة بعد سن الـ55 عام للوقاية من هشاشة العظام.

ويقول دكتور كريس: الجزء الأكبر من الحليب يحتوي على فوسفات الكالسيوم، نحم نحتاج إلى المعادن الأساسية للعظام، يجب على كل امرأة فوق سن ال 35 عام تناول مكملات الكالسيوم ، والنساء فوق سن الـ 55 عامًا يجب أن يتناولن 1000 مجم من الكالسيوم على الأقل يوميا، حتى لا يصيبن بهشاشة العظام.

لماذا يعتبر تناول الحليب آمنًا للأطفال؟

يحتاج الأطفال إلى المزيد من الكالسيوم لأنهم ينمون وينصح باستهلاك الحليب، لاختلاف الرئيسي هو أن 20٪ من الناس يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ولا يمكنهم تناوله لأنهم يعانون من الحساسية تجاهه. 

والحليب الذي نستهلكه الآن يحتوي على نسبة عالية من الدهون بشكل خاص، كانت الأبقار ترعى على العشب في ذلك الوقت ، مما أدى إلى ان الحليب كان غنيًا وصحيًا اما اليوم ، هذا لا يحدث.

تتأثر جودة الحليب أحيانًا لأن حيوانات المزرعة يتم إعطاؤها أحيانًا مغذيات تكميلية في طعامها اليوم لتوليد المزيد من الحليب.

يضيف: أنه إذا تم استهلاك نفس الكمية من العناصر الغذائية من خلال مصادر أخرى، فإن الحليب ليس إلزاميًا فالكالسيوم والبروتين وفيتامين د هي المكونات الأساسية للحليب.

يمكن للناس تخطي تناول الحليب إذا تمكنوا من العثور على مصدر بديل لهذه المكملات، ليس مثل الحليب إلزاميًا، إنه عبارة عن العناصر الغذائية التي يحتوي عليها مما يجعله مصدر غني للاستهلاك.

لكن الحليب هو أحد أسهل مصادر الكالسيوم وغذاء كامل ، بشرط أن يتم شراؤه من مصدر عضوي ، وليس من بقرة مزروعة لإنتاج الحليب الذي يتغذى بمكملات وهرمونات إضافية.