رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدة من ندوات "حياة كريمة" أصبحت أواجه نظرات المجتمع

حياة كريمة
حياة كريمة

نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» الجلسات التوعوية داخل القرى النائية للحديث عن العادات الخاطئة التي استمرت مع السكان لسنوات طويلة، كما قامت المبادرة بالحديث مع الحضور عن كيفية تغير تلك العادات ومواجهتها، وكان ذلك بمثابة حلم كبير للسكان بعدما عانوا من تلك العادات لسنوات طويلة دون مواجهتها.

نظرة المجتمع الريفي للمطلقة كانت هي السبب في المعاناة

«السيدة نادرة جمعة» تقطن في قرية أبوبكر الصديق التابعة لمحافظة الفيوم، تبلغ من العمر 41 عامًا، عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية بسبب نظرات الجيران والأهالي داخل قريتها لها، وذلك بعدما طلقها زوجها منذ عدة سنوات، بسبب خلافات أسرية، ومنذ ذلك الوقت لم تستطع الخروج للعمل بحرية، أو الذهاب للتنزه، وتمنت فقط أن يتغير نظرة الجيران والأهالي للسيدة المطلقة، وأثناء جلوسها داخل منزلها جاء فريق ميداني تابع للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وقام بتنظيم الجلسات التوعوية؛ للحديث عن العادات الخاطئة التي يمارسها سكان الريف، ومن ضمنها نظرتهم للسيدة المطلقة.

وقالت «نادرة» لـ«الدستور»، إن المطلقة في الريف أشبه بالملعونة، ولم يكن أمامها إلا الموافقة على الطريقة الغريبة التي يعاملها الآخرون بها، لأن الأهالي داخل الريف المصري تربوا على أن المطلقة يُسلب منها العديد من الحقوق التي تتمتع بها المرأة بشكل عام، وذلك جعلها تعاني كثيرًا ولا تستطع الذهاب للعمل أو التنزه، وأصبحت حبيسة داخل منزلها، كما أن الأهالي أصبحوا يتعاملون معها باستنكار كبير.

وأضافت، أن نظرتها لنفسها وللمجتمع تغيرت تمامًا بعد حضورها الجلسات التوعوية التي نظمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» داخل قريتها، حيث طورت تلك الجلسات مفهوم الاعتماد على النفس، كما أنها جعلتها تستطيع مواجهة نظرات الجيران وتغير العادات الخاطئة التي استمرت مع الأهالي لسنوات طويلة، موجهًا الشكر للقائمين على المبادرة، بعدما نظموا تلك الجلسات وأنقذوها من المعاناة التي بدأت معها منذ الطلاق، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تلك المبادرة التي غيرت وجه الريف المصري، ووفرت الكثير من الخدمات للسكان.