رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل انتخابات 2024.. ترامب يسعى لإنقاذ سمعته وتخطي أزمة سلسلة المحاكمات

ترامب
ترامب

سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي نجح في تحويل الأمر من قاعة المحكمة إلى مسار الحملة الانتخابية في غمضة عين يوم أمس الثلاثاء، مما يؤكد كيف أصبحت الانتخابات المقبلة في عام 2024 - التي ينبغي أن تعالج القضايا الأكثر إلحاحًا للشعب الأمريكي - مجرد أداة لاستراتيجيته للدفاع الجنائي.

أول رئيس أمريكي سابق متهم 

وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن ترامب أصبح أول رئيس سابق تتهمه الحكومة الفيدرالية بارتكاب جرائم، ومع هذا عقب انتهاء محاكمته ذهب سريعًا إلى مقهى في ميامي حيث أثار تملق مؤيديه وهم يهنئونه بعيد ميلاده.

وتابعت أنه في وقت لاحق، وفي ناديه للجولف في نيوجيرسي، قدم الرئيس السابق الذي تم عزله مرتين والمرشح الأول لترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024 نفسه كضحية، متجاهلاً التهم الفيدرالية الـ 37 الموجهة إليه المتعلقة بسوء التعامل المزعوم مع وثائق سرية.

وأوضحت الصحيفة أن ملاحظات الرئيس السابق كانت من بين الأكثر عدائية في التاريخ الأمريكي الحديث، ليكشف عن المشهد المثير للانقسام في حال ترشحه للعودة للبيت الأبيض مرة أخرى في ظل لوائح اتهام جنائية.

وتابعت أن ترامب كان ينظر للقانون الأمريكي بازدراء من خلال تجاهل خطورة الوضع الذي خلقه، حيث وضع مرة أخرى الاحتياجات الشخصية والسياسية الفورية قبل المصلحة الوطنية - وهو اتجاه انعكس في تخزينه العشوائي للوثائق السرية في الحمام، وقاعة الرقص، والاستحمام، حيث تضمنت المواد أسرارًا حول البرنامج النووي الأمريكي والخطط العسكرية الرئيسية، ووفقًا للائحة الاتهام، يُزعم أنه عرقل جهود الحكومة لإيصالهم إلى بر الأمان.

وأوضحت الشبكة أن استراتيجية الدفاع القانوني لترامب أصبحت الآن مندمجة بالكامل مع استراتيجيته الانتخابية، فلم تعد محاولته لاستعادة البيت الأبيض مجرد حملة سياسية، بل أصبحت الآن تتعلق بالحفاظ على الذات، ومع استمرار معاركه أمام المحكمة، يبدو أن هدفه الأكبر هو استعادة السلطة الرئاسية التي قد تمنحه السلطة لإبعاد مسؤوليته الجنائية المحتملة - وحتى التهديد بالسجن، في حالة إدانته.