رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاص.. نائب قائد الأسطول الخامس الأمريكى يكتب لـ"الدستور": مصر شريك ثابت فى تعزيز السلام

نائب الأدميرال براد
نائب الأدميرال براد كوبر قائد الاسطول الخامس الامريكي

لأكثر من 40 عامًا، كان التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ومصر مكونًا أساسيًا لشراكتنا الاستراتيجية، كما تطورت العلاقة بين أساطيلنا البحرية العظيمة في السنوات الأخيرة، وفي عام 2021، انضمت مصر إلى البحرية الأمريكية في ثماني مناورات بحرية، وفي العام الماضي، ازدادت مشاركاتنا الرئيسية إلى 13 مشاركة، بما في ذلك دورية مشتركة غير مسبوقة في البحر الأحمر مع الفرقاطة  "أي إن إس" إسكندرية،  والسفينة البرمائية ( USS Mount Whitney (LCC 20)، وطائرة بدون طيار تابعة للبحرية الأمريكية.

كما يصادف 12 يونيو ستة أشهر بالضبط منذ أن بدأت مصر، لأول مرة، قيادة طاقم عمليات القوات البحرية المشتركة (CMF) منذ انضمامها إلى الشراكة البحرية التي تضم 38 دولة في عام 2021، وتتولى البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة 153، وهي مجموعة بحرية دولية تشكلت العام الماضي للتركيز على البحر الأحمر، أظهر بحارتها أداءً احترافيًا رائعًا في كل خطوة، وقد شعر طاقم الأسطول الأمريكي وكامل طاقم القوات البحرية المشتركة بالفخر والتشريف لمشاهدة النجاح التاريخي لهؤلاء البحارة.

وأطلقت القوات البحرية المشتركة قوة المهام المشتركة 153 في أبريل 2023 لتعزيز التعاون الأمني البحري الإقليمي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتعمل القوات البحرية التي تشترك في الالتزام بالأمن والاستقرار البحري الإقليمي على أفضل وجه عندما نتدرب ونقود معًا، كما ازدهرت جهود الشركاء تحت قيادة مصر.

كما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة في وقت سابق من هذا العام: "الشراكة الأمريكية مع مصر قوية وتوضح التزامنا المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين"، وفي الأشهر الأخيرة، تدرب أكثر من 100 بحار مصري جنبًا إلى جنب مع البحارة الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة، وتشرفت البحرية الأمريكية بنقل ثلاث زوارق دورية ترفع الآن بفخر العلم المصري. 

لقد عززت القيادة الرائدة للبحرية المصرية لقوة المهام المشتركة 153 من روابطنا، فمساهمات مصر في الحماية من المهربين والقراصنة تعد أمرًا بالغ الأهمية للتجارة العالمية، ولقد كانت مصر شريكًا ثابتًا في تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، ونحن ممتنون للعلاقة البحرية الاستراتيجية التي تستمر في النمو كل يوم. 

وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإننا سنواصل تعزيز العلاقات الثنائية بين قواتنا البحرية لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي، إن أمننا مرتبط بالبحر وببعضنا البعض، ولذا فإن دولتينا ستظلان ملتزمتان بشدة بتعزيز التعاون الأمني البحري، كشركاء وكقادة.