رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. عيد القديس برنابا الرسول رقم 61 في كنيسة الموارنة بمصر

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم، بعيد مار برنابا من الاثنين والسبعين رسول وهو رقم (61) من جهة الترتيب، وكان برنابا يهوديٌّا من قبرص. درس في أورشليم الأسفار المقدّسة. آمن بيسوع وتبعه وكان من التلاميذ الاثنين والسبعين، رأى المسيح بعد قيامته وفي صعوده، وحلَّ الروح القدس عليه مع بقيّة التلاميذ في عليّة صهيون، سافر مع بولس إلى أَنطاكية حيث وعظ وثبّت المؤمنين حديثًا بالربّ. رافق بولس في رحلاته التبشيريّة وأَجرى اللّه على أيديهما الآيات الباهرة. يُروى أنّ برنابا مضى إلى ميلانو وصار أوّل أسقف عليها، ثمّ توجّه إلى روما والإسكندريّة وعاد إلى قبرص. أَمسكه اليهود مع الوثنيّين وأَخرجوه خارج المدينة ورجموه. فنال إكليل الشهادة سنة 61.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ بهاء الله يُعطي الحياة: إذًا، فالذين يرونَ الله، سيُشاركون في الحياة. لهذا السبب، فإنّ الذي لا يُدرَك ولا يُفهَم ولا يُرى، قدّمَ ذاتَه للبشر ليَروه، وليَفهموه وليُدركوه، أمّا الهدف، فهو أن يُعطي الحياةَ للذين يُدركونَه ويَرونَه فإن كانت عظمتُه لا تُسبَر، تبقى طيبتُه أيضًا فائقة الوصف، وبفضلها يسمحُ بأن يُرى، ويُعطي الحياة للذين يرونَه.

من المستحيل أن نحيا مِنْ دون مَنْ هُوَ الحياة. فلا حياةَ خارج المشاركة في الله؛ وهذه المشاركة تكمنُ في رؤية الله، وفي التنعُّم بطيبَته. فهكذا إذًا، سيرى البشر الله ليَحيوا، حسب ما قاله موسى في سفر تثنية الاشتراع: "وقَد سَمِعْنا صَوتَه مِن وَسَطِ النَّار. هذا اليَومَ رَأَينا أَنَّ اللّهَ كَلَّمَ الإِنسانَ وبَقِيَ على قَيدِ الحَياة". إنّ الله غير منظور وفائق الوصف... لكنّ جميع البشر علموا من كلمة الله، أنّ ما من إله سوى الله الآب الذي يحتوي على الأشياء كلِّها، ويعطي الحياة للأشياء كلِّها حسب ما قال أيضًا الرّب يسوع المسيح: "إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه".