رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجغرافيا والتأمين.. ما طبيعة المنطقة التي وقع بها حادث الحدود المصرية الإسرائيلية؟

الحدود المصرية الإسرائيلية
الحدود المصرية الإسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي  السبت عن مقتل ثلاثة جنود خلال تبادل إطلاق نارمع شرطي مصري بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع مصر.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن "الحدث الأمني المعقد والخطير لا زال قيد التحقيق وان هناك تحقيقا بالتعاون مع الجيش المصري، فيما ويتم التحقيق في الحادث ميدانيا من قبل قائد المنطقة الجنوبية العقيد اليعازر توليدانو قائد الفرقة 80، ايتسيك كوهين وقادة آخرون. 

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد غريب عبدالحافظ أنه فجر اليوم السبت قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة ( ۳ ) فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة ( ۲ ) آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران. 

وأضاف المتحدث العسكري خلال البيان الصادر عن القوات المسلحة المصرية، أنه جار اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

موقع الحادث الأمني

يقع الموقع على بعد 30 كيلومترا من منطقة متسبيه رامون الإسرائيلية بين جبل ساغي وجبل حريف في صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، فيما قالت تقارير إسرائيلية إن الحدث الأمني وقع عند معبر"نيتسانا" الذي أنشئ عام 1982، بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر إسرائيل، واستخدم هذا المعبر في بدايته كمعبر للمسافرين والمركبات أيضاً. ومع مرور الأيام، تقرر إيقاف عبور المسافرين بسبب الحركة الضئيلة في المعبر ومنذ ذلك الحين هدف المعبر هو نقل الحمولة والبضائع فقط. 

تمتد الحدود المصرية الإسرائيلية على طول 240كم وتعتبر جبهة ساخنة بسبب محاولات تهريب السلاح والمخدرات على نحو متواصل فيما تنشط القوات المصرية والإسرائيلي لصد عمليات التهريب على جانبي الحدود. 

أما عن عمليات تهريب المخدرات فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت لا حاجة أن يجتاز الأشخاص العائق لتهريب المخدرات لإسرائيل؛ فالمهربون يلقون بأكياس المخدرات من فوق الجدار وبدو إسرائيليون يجمعون البضاعة ويفرون على عجل، في السنوات الأخيرة تعلم الجيش والشرطة كيف يتعاونان ضد هذه الظاهرة، وهكذا ازداد حجم القبض على المخدرات والسلاح على جانبي الحدود.

التأمين

أقامت إسرائيل في 2013 سياج حدود على طول 240 كيلومتراً، كما تتواجد كتيبتان إسرائيليتان هما هي كركل وبردلاس المعززتان بدبابات من المفترض أن توفر استجابة عملياتية للتحديات المختلفة على الحدود المصرية الإسرائيلية وسط تعاون متبادل من الجانب المصري. 

فضلاً عن أن هناك خمس وحدات مشاة مختلطة بين الجنسين داخل فيلق حماية الحدود التابع للجيش الإسرائيلي، وهو المسؤول عن حماية حدود إسرائيل مع الأردن ومصر وكذلك الجدار الفاصل في الضفة الغربية، فيما يخدم أفراد هذه الكتائب لمدة ثمانية أشهر، وتكون مهمتهم الأساسية هي تأمين الحدود من مهربي المخدرات وبعض الأحيان بمساعدة قوات حرس الحدود. 

ولأن المسافة كبيرة جداً، فقد وضع الجيش الإسرائيلي بعض الوحدات المؤقتة على طول السياج الحدودي لأنها تعتبر "نقاط ميتة" على حد وصف الصحف العبرية، لأنها امتازت بالهدوء طوال سنوات طويلة.

إطلاق نار عرضي 

في السنوات الأخيرة، وقعت عدة حوادث إطلاق نار بين مهربين وجنود الجيش الإسرائيلي. وكثيرا ما يطلق الجيش المصري النار على مهربي المخدرات، وكذلك الجماعات الجهادية في صحراء شمال سيناء، مما أدى في بعض الأحيان إلى إطلاق نيران عرضية عبر الحدود.