رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير لـ"الدستور": "مفاوضات جدة" تنحصر في الجوانب الإنسانية.. وتأخر الحل السياسي يشعل السودان

السودان
السودان

قال السياسي السوداني حمدي حسن، إن النتائج الحالية لمفاوضات جدة التي أعلن عن نتائجه أمس يمكن وصفها بأنها جولة ثانية كإمتداد للجولة الأولى، وهي تجديد للهدنة التي تم التوصل لها في السابق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش السوداني في بيان اليوم أنه وقع أمس مع قوات الدعم السريع اتفاق مؤقت، لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع في جدة استجابة للوساطة السعودية الأمريكية.

وقال حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن نتائج الجولة الأولى لم تنفذ حيث لم يتم إخلاء المرافق العامة خاصة المستشفيات التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أهمية وجود آلية عملية ملزمة لتطبيق نتائج اتفاق جدة.

وأوضح حسن، أن مفاوضات جدة محصورة في الجوانب الإنسانية فقط ولا تتناول أي أبعاد أو جوانب أخرى للأزمة ومن الضروري التوصل لحل واسع وشامل للأزمة وذلك يتطلب قرارات شجاعة من جانب أصحاب المبادرة أي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وهذه القرارات تتوقف على مدى قناعتهم بوضع قوات الدعم السريع كقوة متمردة على الدولة وينبغي إتخاذ الإجراءآت العملية الحاسمة تجاهها والخروج عن وضع الحياد الحالي.

تداعيات استمرار أزمة السودان

وأكد السياسي السوداني أن الأزمة الحالية هي أزمة أمنية وعسكرية ولكن بكل تأكيد تتطلب دعم سياسي لتوحيد الجبهة الداخلية الداعمة للقوات المسلحة بإعتبار قوات الدعم السريع هي قوات متمردة وذلك يمنح دافع قوة للقوات المسلحة لحسم المعركة ودافع رأي عام للمجتمع الدولي والإقليمي للوقوف وقفة أكثر إيجابية وعملية وعليه فإنَّ تأخر التوصل للحل السياسي أو الغطاء السياسي المطلوب فذلك يؤدي لتأخر الحسم الأمني والعسكري بما يعني استمرار وتواصل الحرب والاقتتال وهذا تداعياته الإنسانية معلومة للجميع وتضع الوطن في مهب الريح.