رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: شركات الرقائق تستثمر 14 مليار دولار في اليابان

الرقائق الإلكترونية
الرقائق الإلكترونية

سلطت مجلة "نيكاي آسيا" اليابانية، الضوء على الاستثمارات الضخمة التي تعتزم شركات غربية من الولايات المتحدة وأوروبا وكوريا الجنوبية وتايوان، ضخها في اليابان؛ لتشكيل سلاسل توريد مستقرة لصناعة الرقائق، وسط جهود تبذلها الحكومة اليابانية لتشكيل سلاسل توريد للرقائق مع شركاء لهم قيم مشتركة. 

وأشارت المجلة في تقرير، إلى أن الاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع المديرين التنفيذيين لشركات الرقائق العالمية، عكس موجة من النشاط في اليابان لدعم هذا المجال، حيث جلبت اليابان أكثر من 2 تريليون ين (14 مليار دولار أمريكي) لدعم الخطط الاستثمارية المعلنة منذ عام 2021.

وأضاف أن اليابان تأمل في ضمان إمدادات مستقرة من العناصر الحيوية من دون الاعتماد على الصين، وتعزيز الأمن الاقتصادي في المنطقة.
وبحسب التقرير، فإنه من شأن تعطيل إمدادات أشباه الموصّلات أن يخلف عواقب اقتصادية وأمنية خطيرة، حيث تُعد هذه المكونات ضرورية لجهود إزالة الكربون والرقمنة العالمية، فضلًا عن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.

وأشار إلى أن توزيع شبكات إنتاج وتطوير أشباه الموصّلات في مختلف أنحاء العالم يجعلها عرضة لخطر قطع الروابط بينها وبين الأزمات، بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيودًا مشدّدة على الصادرات المتعلقة بالرقائق إلى الصين، واتخاذ اليابان وأوروبا خطوات مماثلة.

وأوضح أن كيشيدا حثّ الشركات في اجتماعه على زيادة استثماراتها، قائلًا:"سوف نحشد الحكومة كلها للعمل على دعم صناعة الرقائق".

وصرح سانجاي ميهروترا، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التكنولوجيا، بأن "شركة صناعة الرقائق الأمريكية تعتزم استثمار 500 مليار ين في اليابان خلال الأعوام القليلة المقبلة، من بينها خط تصنيع لشرائح ذاكرة حديثة في مصنع هيروشيما".

وقال برابو راجا، رئيس مجموعة منتجات أشباه الموصّلات، إن "شركة أبلايد ماتيريالز تسعى لتوظيف 800 مهندس في اليابان، وزيادة العدد الإجمالي للموظفين المحليين بنحو 60%، مضيفا أن "الشركة المُورّدة لمعدات صناعة الرقائق توسّع من تواجدها هنا في إطار التحضير لمشاريع، مثل مصنع لشركة رابيدوس المدعومة من الحكومة، والذي يهدف إلى إنتاج رقائق من الجيل التالي".


واستشهد بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل"، بتعبئة أشباه الموصّلات كمجال للاستثمار المستقبلي المحتمل، فيما ذكرت شركة «آي إم إيه سي»، شركة عالمية لأبحاث وتطوير أشباه الموصّلات في بلجيكا، إنها تعتزم إقامة مركز أبحاث في هوكايدو لدعم رابيدوس.
ونوه التقرير، بأن شركة "سامسونج الكترونيكس" ستستثمر أكثر من 30 مليار ين في منشأة جديدة لتطوير الرقائق في يوكوهاما، بينما لدى شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصّلات مصنع ياباني تحت الإنشاء.
ويُتوقّع أن تساعد هذه الخطط اليابان ليس فقط في تأمين إمدادات ثابتة من الرقائق، بل وأيضًا في دعم الاقتصادات المحلية، كما يرجّح أن تشهد محافظة كوماموتو زيادة قدرها 4.3 تريليون ين خلال 10 سنوات، وفقًا لتقدير أحد شركات القطاع الخاص، ويعود جزء كبير من استثمار سامسونج في اليابان إلى الدفء الدبلوماسي الذي شهدته البلاد مؤخرًا مع كوريا الجنوبية بتشجيع من الولايات المتحدة.