أجندة نووية خفية.. خطة اليابان لردع الصين وكوريا الشمالية

ذكرت صحيفة آسيا تايمز الصينية أن اليابان تخطط لبناء ترسانة صواريخ قوية يمكن تهيئتها لتقديم قدراتها النووية الكامنة، وهو تصعيد استراتيجي للقوة السلمية طويلة الأمد التي ستضعها في مسار تصادم أسرع مع الصين.

وأفادت الصحيفة بأن مخطط اليابان له أجندة خفية، حيث تنفق طوكيو مبالغ كبيرة على صواريخ جديدة قد يتم تجهيزها برءوس نووية للرد على الصين وكوريا الشمالية.

وتابعت أن وزارة الدفاع اليابانية قد وقعت أربعة عقود مع Mitsubishi Heavy Industries لتصميم وتصنيع العديد من صواريخ المواجهة التي تستهدف الصين وكوريا الشمالية، بما في ذلك عقد بقيمة 1.29 مليار دولار أمريكي لترقية الإنتاج الضخم للسطح من النوع 12.

وتشمل العقود أيضًا 200 مليون دولار لتطوير إصدارات من النوع 12 SSM أرضيًا / جوًا / سفينة، و891.8 مليون دولار للإنتاج الضخم لقذيفة Hyper Velocity Gliding Projectile (HVGP)، و436 مليون دولار لتطوير صاروخ موجه من الغواصات.

ويشير  التقرير إلى أن الطراز 12 SSM الذي تم إطلاقه من الأرض سيبدأ الإنتاج هذا العام ويدخل الخدمة في عام 2026، مع ترقيات متتالية تزيد من مداها من 200 إلى 900 وفي النهاية 1500 كيلومتر.

وبحسب التقرير لدى اليابان أيضًا تصميمان مخططان لأسلحة تفوق سرعة الصوت، ويشير إلى أن HVGP Block 1 الياباني من المقرر أن يبدأ الإنتاج هذا العام ويبلغ مداها التقديري 500 إلى 900 كيلومتر، مع صاروخين مثبتين على منصة إطلاق من نوع الجنزير.

ويقول التقرير إنه من المتوقع أن يحتوي بلوك 2A و2 B للتصميم على أجسام كبيرة جدًا، بمدى 2000 كيلومتر للأول و3000 كيلومتر أو أكثر للأخيرة. 

كما ينص على أنه سيتم تطوير صواريخ Block 1 وBlock 2A و2B من 2023 إلى 2027 ومن 2023 إلى 2030 على التوالي.

فيما يتعلق بالاستخدام التشغيلي، ذكر تقرير آسيا تايمز أن بلوك 1 سيتم تشغيله بواسطة "HVGP Battalion" المنتشرة في كيوشو. 

في المقابل، سيتم تشغيل بلوك 2 أ و2 ب بواسطة "وحدات الصواريخ الموجهة بعيدة المدى" في جزيرة هوكايدو الشمالية.

وتشير الصحيفة إلى أنه سيتم تطوير نسخة مطلقة من الغواصات من النوع 12 SSM بين 2023 و2027 جنبًا إلى جنب مع غواصة جديدة مجهزة بأنظمة إطلاق عمودية (VLS) لإطلاق صواريخ أكبر.

كما أشارت الصحيفة في تقرير سابق لها، إلى أن استثمارات اليابان في الصواريخ بعيدة المدى مدفوعة على الأرجح بالقيود المفروضة علىقوتها الجوية ضد التطورات الأخيرة للصين، مع وجود أمل استراتيجي في أن ترسانة الصواريخ الموسعة ستعوض حدود قدرتها على الضربات بعيدة المدى.