رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روايات ورسم وألعاب.. أسوان تقدم دعم نفسى للأطفال السودانيين الوافدين بسبب الحرب

عيادات الدعم النفسي
عيادات الدعم النفسي

لم تقتصر جهود محافظة أسوان لدعم العائدين من دولة السودان الشقيقة لظروف الحرب بتوفير الخدمات والوجبات الغذائية والمساكن فقط، إلا أنه كان هناك دورًا كبيرًا في دعم الأطفال بشكل نفسي لتخفيف عليهم حدة ما مروا به خلال أزمتهم، حيث خصصت محافظة أسوان مكاتب لعيادات الدعم النفسي لاستقبال الأطفال العائدين بموقف كركر الدولي.

 

وتهتم العيادات المخصصة لدعم النفسي بتقديم الخدمات العلاجية للأطفال لتخفيف الضغط النفسي الذين مروا به ويجعلهم لديهم رعب وخوف من كافة الأشياء المحيطة بهم، ويتم متابعتها بشكل مستمر بواسطة وكيل وزارة الصحة بأسوان الدكتور إيهاب حنفى، وتحت رعاية اللواء أشرف عطية محافظ أسوان.

 

ومن ناحيتها قالت الدكتورة فاطمة عنتر، مساعد مدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة، ومنسق الدعم النفسي العلاجي و إدارة الحد من الاعاقه بمديرية الشئون الصحية فى أسوان إنه تم تخصيص مكان لـ« عيادة للدعم النفسي» فى موقف كركر الدولي الذي يتوافد إليه اتوبيسات العائدون من السودان عبر المعابر الحدودية، وهدفها تقديم خدمات الدعم النفسي للاطفال السودانيين وغيرهم من الجنسيات الآخرى وأمهاتهم ايضًا، نظرًا للضغط النفسي الذي مروا به فى ظل ظروف الحرب القائمة فى السودان.

 

وأضافت لـ«الدستور» أن عيادة «الدعم النفسي» تستهدف الأطفال من سن 5 سنوات حتى 18 سنة، حيث أن هناك العديد من الأطفال لديهم مشكلات نفسية نظرًا لظروف الحرب التى اندلعت في دولة السودان الشقيقة لدرجة أنهم عند مرور أى سيارة بجانبهم يفروا للاختباء منها، مشيرة إلي أن الأطفال يحتاجوا لدعم نفسي كبير نظرًا لما مروا به.

 

أوضحت أنه يتم تقديم الخدمات العلاجية للاطفال العائدون من دولة السودان الشقيقة داخل عيادة الدعم النفسي من خلال جزئين الأول ترفيهي، والثاني من خلال سرد الحكايات التي مروا بها لتعبير عن ما يشعروا به، نظرًا لان أى شخص يمر بفترة ضغط نفسى يحتاج أحد يسمعه جيدًا.

 

وتابعت لـ«الدستور» أن هناك أطفال أيضًا يعبروا عن الضغوط النفسية التي مروا بها عن طريق الرسم ومن أبرز الرسومات التي رسمها الأطفال تعبيراً الحالة النفسية العصبية التي مرت بها خلال فترة الحرب في دولة السودان الشقيقة كانت عبارة عن التالي الأولي الطفلة رسمت قصتها التي عشتها، حيث أنها وصفت ما مرت به من خلال أنها رسمت طفلة صغيرة وجدت نفسها في  الشارع وهي في نوبة بكاء، وأطلقت عليها نفس اسمها، وأن قصتها انها بعدما كانت برفقة والديها وجدت نفسها في الشارع بمفردها وأثناء بكاءها وجدت شقيقها وساعدها في العودة للمنزل.

 

وأشارت إلى أن هناك حالة طفلة أخرى  عبرت عن ما مرت به من خلال رسم شخص يرتدي زي عسكري ويحمل السلاح، وهناك زجاجة  مياة بعيدة، وعبرت بها عن الشعور الصعب الذي مروا به خلال أزمة الحرب حتي أن المياة كانوا لا يتناولوها، لافته إلى أنهم من الأطفال يصف نفسه بالرسومات ليعبر عن كمية الضغط النفسي الذي مروا به.


ولفتت لـ«الدستور» أن عيادة الدعم النفسي بموقف كركر حتي الآن ساهمت في تقديم خدماتها للعديد من الأطفال، حيث يتم التعامل مع كل حالة من الأطفال علي حسب ما تمر به، كما أنه يتم دعم الأطفال بالألعاب المختلفة وتشكيلها حتي يتم الخفيف من أوجه المعاناة والضغوط النفسية الصعبة التي مروا بها.

 

وأضافت أنه في الوقت الحالي أصبح هناك مكتبين لتقديم خدمات الدعم النفسي بدلاً من واحد، وأنه تم تنظيم احتفال للأطفال وتم تشغيل الاغنيات للأطفال، وكل هذه الجهود المبذولة لدعم الأطفال العائدون بشكل نفسي والتخفيف من جدة المعاناة التي مروا بها في ظل الحرب القائمة بدولة السودان، ومازالت الجهود متواصلة.


وحول ردود أفعال أولياء أمور الأطفال، عبرت لـ«الدستور» أن أمهات الأطفال في سعادة بالغة وقدموا لهم الشكر كثيرًا لجهود عيادة الدعم النفسي مع أطفالهم والتي تساهم بدورها في التخفيف عليهم بشكل كبير بعد الظروف الصعبة التي مروا بها. 

عيادات الدعم النفسي
عيادات الدعم النفسي
عيادات الدعم النفسي
عيادات الدعم النفسي
عيادات الدعم النفسي
عيادات الدعم النفسي