المطران عطاالله في ذكرى النكبة الفلسطينية: "متمسكون بحق العودة"

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إننا في يوم ذكرى النكبة الفلسطينية نؤكد كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد تمسكنا بثوابتنا الوطنية وانتمائنا لهذه الأرض المقدسة التي جذورنا عميقة في تربتها.

وأضاف المطران: “نوجه تحية الوفاء لأهلنا في مخيمات اللجوء أولئك الذين اقتلعوا وشردوا قسرا من وطنهم السليب وهم في مخيماتهم وفي بلاد الاغتراب ينتظرون يوم العودة إلى فلسطين وحق العودة هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم”.

وتابع: “المأساة الفلسطينية ليست مقصورة على ما حدث عام 48 وما أكثر النكبات والنكسات التي حلت بشعبنا بعد هذا التاريخ وخاصة في مدينة القدس”.

واستكمل المطران أن العدوان على غزة مؤخرا إنما يندرج في هذا الإطار فالنكبة بالنسبة إلينا ليست يوما للذكرى فحسب بل هي واقع نعيشه في كل حين.

ولفت إلى أن المظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني لا عد لها ولا حصر وهذا الشعب يحق له أن يعيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.

وعن شهداء غزة، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن شهداءنا الذين ارتقوا في غزة وفي نابلس وجنين وفي كل فلسطين إنما هم شهداء شعبنا كله وشهداء أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الحديث ألا وهي القضية الفلسطينية.

وأضاف: “نقف إجلالا ووفاء لتضحياتهم ولدمائهم الزكية مؤكدين أن تضحيات شعبنا لن تذهب هدرا وثمرتها سوف تكون الحرية عاجلا أم آجلا”.

واستطرد أن هذا الشعب الذي قدم هذا الكم الهائل من التضحيات سوف ينال حريته ويستعيد حقوقه في نهاية الطريق فلا يمكن لأي ظلم في هذا العالم أن يبقى وأن يستديم.

واختتم: “مهما اشتدت حدة وعنصرية هذا الاحتلال وعدوانيته لا بد للاحتلال أن ينتهي لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية التي في سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات”.