الصين تحذر من فتح محتمل لمكتب لناتو فى اليابان
قال المتحدث لوزارة الخارجية الصينية وانج ون، إن على اليابان استخلاص الدروس من التاريخ والبقاء ملتزمة بطريق التنمية السلمية، وذلك في تعليقه على المناقشات حول فتح مكتب اتصال لحلف ناتو في اليابان.
وأضاف"وانج"، أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقع خارج النطاق الجغرافي لحلف ناتو وليست بحاجة إلى نسخة طبق الأصل من منظمة حلف شمال الأطلسي.
وجاءت تصريحات الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي دوري ردًا على تقارير تفيد بأن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي والأمين العام لحلف ناتو ينس ستولتنبرج أكّدا على التوالي في مقابلات أن الجانبين يناقشان فتح مكتب اتصال لناتو في اليابان.
وتابع "وانج" أن ناتو صرّح علنًا في مناسبات عديدة بأنه لا يزال حلفًا إقليميًا ولا يسعى إلى اختراق جيوسياسي.
وأردف قائلًا: "ومع ذلك، رأينا ناتو يعزّز باستمرار علاقاته مع دول آسيا والمحيط الهادئ آسيا- المحيط الهادئ، وعازمًا على التوجه شرقًا إلى هذه المنطقة، والتدخل في الشئون الإقليمية والتحريض على المواجهة بين التكتلات، ما الذي ينوي ناتو فعله حقًا؟".
قال سلامة عطا الله، مراسل القاهرة الإخبارية من بروكسل، إن زيارة ينس ستولتنبرج، أمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، إلى آسيا وتحديدًا كوريا الجنوبية واليابان محاولة لإطلاق حرب باردة جديدة.
وأكد "عطا الله" أن هناك عدة أهداف لهذه الزيارة لهاتين الدولتين، الأول محاولة أمين حلف ناتو دفع كوريا الجنوبية بصورة مباشرة لدعم أوكرانيا بالأسحلة، حيث أن كوريا تحتل المرتبة الثامنة عالميًا في قائمة الدول المصدرة للسلاح وهي تصنعه وفقًا لشروط حلف شمال الأطلسي، ولذلك عقدت عدة صفقات مهمة مع دول داخل حلف ناتو وتحديدًا بولندا.
وأشار إلى أن أسلحة كوريا الجنوبية موجودة في الحرب الأوكرانية، ولكن ليس بصورة مباشرة وإنما مباعة إلى دول أخرى وعبر وسطاء.
وتابع "عطا الله" أن ستولتنبرج يصر على أن تكون كوريا الجنوبية أيضًا مشاركة على نحو رئيسي ومباشر في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وهذا ضمن استراتيجية واضحة لـ"ناتو" لتوريط المزيد من الدول داخل الحرب الأوكرانية الروسية لتكوين جبهة عالمية موحدة وموسعة لمواجهات روسيا.
