رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفشل الأول لـ "نتفليكس".. "كليوباترا" خارج التصنيف والمنصة مهددة بتراجع المشاهدات

كليوباترا
كليوباترا

تجاهل المصريون مسلسل “كليوباترا” الذي أنتجته “نيتفليكس”، بعدما ظلت الدراما الوثائقية خارج تصنيف أفضل 10 أعمال، ليظل ذو تقييم ضعيف قد يقلل من مكاسب المنصة الأمريكية العملاقة التي تعتمد بصورة كبيرة على المشاهدات والاشتراكات.

وخلال السنوات الأخيرة، اعتمدت “نيتفليكس” على الأعمال الخاصة بمصر وعلى رأسها ما وراء الطبيعة لتجسيد مشاهدات قياسية وهو ما دفع هذه الأعمال لتكون الأفضل وجعل المنصة تنتج المزيد من الأعمال عن مصر، ولكن يبدو أن كليوباترا قد قلبت الموزاين.

وفي الحلقة الثانية من الدراما الوثائقية، ركزت المنصة الأمريكية على أن كليوباترا ملكة إفريقية، ولم تقل ملكة مصرية، بالرغم من أن مصر في عهد “كليوباترا” كانت تابعة للحكم الروماني في أوروبا وبها جالية لا بأس بها من الإغريق والرومان والبطالمة والتي كانت كليوباترا واحدة منهم.

كليوباترا ضائعة في نيتفليكس 

وفي الحلقة الثانية من المسلسل الوثائقي، بدأت بولادة كليوباترا لنجلها الأول من قيصر روما، وأنه طفل ذو بشرة بيضاء أوروبية، ليتعارض مع محاولات المنصة لجعل كل ما هو مرتبط بكليوباترا حتى أشقاءها ذو سمات إفريقية.

وفي مشاهد سفر كليوباترا إلى روما، كانت مواقع التصوير هي نفسها تلك الموجودة في مدينة طيبة أو الأقصر حاليًا، بنفس الممثلين ذوي البشرة السمراء وهو ما يتعارض مع روما الأوروبية ذوي البشرة البيضاء والملامح الأوروبية الصريحة.

اعتمدت المنصة في الحلقة الثانية على إظهار كليوباترا بأنها سيدة تسعى لجذب يوليوس قيصر حاكم روما وأشهر ملوك العالم في هذا التوقيت لها كإمرأة فقط، بالرغم من آراء المؤرخين أن كليوباترا كانت فائقة الذكاء بخلاف جمالها الذي فاق الحدود ووصفه البعض بالأسطوري، وهو ما لم يظهر في أحداث المسلسل.

وأظهرت العمل “كليوباترا” في أغلب مشاهد العمل بشعر غير مهندم، رغم أن الجميع عرف عنها وعن القدماء المصريين عشقهم وتقديسهم للجمال، حيث يعتمد العالم حتى وقتنا هذا على الوصفات والبرديات الخاصة بكليوباترا من أجل شعر جيد وبشرة متوهجة، وهو ما لم يتطرق له المسلسل.