رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الطرد إلى العودة.. قصة غياب سوريا عن الجامعة العربية 12 عامًا

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

بعد غياب طويل استمر قرابة الـ12 عامًا، عادت سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، حيث أعلن خلال اجتماع استثنائي عقده وزراء الخارجية العرب عودة دمشق إلى الحضن العربي، وذلك منذ تعليق عضويتها في نوفمبر 2011.

كواليس عودة دمشق إلى الجامعة

من جانبها، أعلنت جامعة الدول العربية، في بيان رسمي اليوم، أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، اعتبارا من اليوم الأحد.

كما أكدت أن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري قرر "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من 7 مايو 2023"، كما دعا البيان إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بمواصلة الجهود التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سوريا.

سبب تعليق عضوية سوريا في الجامعة

كانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا في نوفمبر 2011، حيث قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ تعليق عضوية سورية حتى التزامها - الحكومة السورية - بتنفيذ بنود المبادرة العربية.

وكان وزراء الخارجية العرب أقروا في بداية شهر نوفمبر 2011 خطة عربية لوقف العنف وبدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة إلا أن القوات السورية استمرت في اللجوء إلى العنف لقمع المتظاهرين.

وحينها أكد الأمين العام السابق للجامعة العربية السفير نبيل العربي أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سورية ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.

ويعلق السوريون آمالهم على قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، حيث يعد بمثابة إعلان عربي لعودة "دمشق" إلى محيطها العربي، ويسمح للإقليم بالتعاطي مع الأزمة السورية، ووقف تداعياتها سواء على الداخل السوري أو امتدادها إلى دول الجوار.