فى اليوم العالمي للربو.. أرقام صادمة عن الإصابة بالمرض داخل مصر وعالميا

يصادف 3 مايو اليوم العالمي لمرض الربو، الذي وصفه الأطباء بأنه الذي ليس له علاج.

تمكن مرض الربو حسب تقارير الأمم المتحدة من إصابة 262 مليون شخص عام 2019، وتسبب في وفاة 461 ألف آخرين.

ويعرف الربو بأنه من الأمراض غير السارية الرئيسية، يصيب الأطفال والبالغين على حدّ سواء،كما أنه واحد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال.

الربو يمثل حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ وقد ينتج عنها مخاط إضافي، مما يتسبب في صعوبة التنفس صعبًا ويؤدي إلى السعال وظهور صوت صفير "أزيز الصدر" عند الزفير وضيق النفس.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يعتبر هذا الربو مصدر إزعاج بسيط، وبالنسبة للآخرين يمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد يؤدي إلى نوبته لمفارقة الحياة، ولا يمكن علاجه، لكن السيطرة على أعراضه فقط، 

يمكن أن يؤدي التعرض لمختلف المهيجات والمواد المسببة للحساسية "مسببات الحساسية" إلى الإصابة بمرض الربو وأعراضه، كما تختلف مسبباته من شخص لآخر، ويمكن أن تشمل على سبيل المثال مسببات الحساسية المتطايرة في الهواء، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو جرثومات العفن أو وبر الحيوانات الأليفة.

ويستخدم لعلاج أعراض الربو بخاخات الربو وهي عبارة عن أدوات محمولة في اليد تُوصِل العلاج إلى الرئتين، إذ يمكن للأدوية المستنشقة أن تتحكم في أعراض الربو كما يمكنها أن تتيح للأشخاص المصابين بالربو العيش حياة طبيعية ونشيطة، ويساعدهم كذلك تجنب مسببات الربو أيضًا في تقليل أعراض الربو.

يصيب الربو 6 في المائة من أطفال العالم، و2 في المائة من البالغين ومعظم الوفيات المرتبطة بالربو في البلدان المنخفضة الدخل وذات الدخل المتوسط ​​الأدنى، حيث يمثل نقص التشخيص وسوء العلاج تحديًا.

 وحسب منظمة الصحة العالمية من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بالربو إلى 400 مليون بحلول عام 2025، ويعاني حوالي 70 في المائة منه حسب المنظمة من الحساسية كما يعانون من أعراض أنفية متزامنة مثل الاحتقان.

في مصر، يعد الربو واحدًا من أكثر الأمراض الصدرية انتشارًا، وطبقًا لآخر إحصائية فأن 6.7% مصابين بالمرض، وفى الأطفال تتضاعف النسبة أى حوالى 15%.

وأظهرت دراسة مصرية عام 2020 تأثير عدم التزام المرضى بالعلاج الإستنشاقي "البخاخات" بأن من بين 110 مريض 42.2% لديهم مستوى عال من الالتزام بأدويتهم، و22.9% متوسطي الالتزام و34.9% قليلي الالتزام.

من جانبها، ضمنت منظمة الصحة العالمية الربو في خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، كما تتخذ منظمة الصحة العالمية إجراءات عدة لتوسيع نطاق تشخيص الربو وعلاجه بعدة طرق.

كذلك تم تطوير حزمة منظمة الصحة العالمية للتدخلات الأساسية للأمراض غير السارية (PEN) للمساعدة في تحسين إدارة الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في الأماكن منخفضة الموارد، كما يساهم التحالف العالمي ضد أمراض الجهاز التنفسي المزمنة  (GARD) فى عمل منظمة الصحة العالمية للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومكافحتها حيث يعتبر  GARD تحالف تطوعي من المنظمات والوكالات الوطنية والدولية من العديد من البلدان الملتزمة برؤية عالم حيث يتنفس جميع الناس بحرية.

ونشرت وزارة الصحة المصرية عبر صفحتها على الفيس بوك التعريف  بالمرض وأعراضه وطرق التعايش معه، ووجهت تحذيرا للمصابين، مطالبة إياهم بالابتعاد عن التدخين لأنه يزيد من خطورة الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن.

كما دعت الوزارة المواطنين للاستفادة من خدمات مبادرة صحة الرئة، مشيرة إلى أنها تستهدف الكشف المبكر لمرض السدة الرئوية وتحديد مدى درجته، ومتابعة المرضى من خلال هواتفهم ومساعدتهم على تلقي العلاج المناسب، من خلال عيادات صحة الرئة المنتشرة بمستشفيات الأمراض الصدرية.

 ووافقت ھیئة الدواء المصریة على استخدام دواء دوبیكسنت (دوبیلوماب) مع أدویة الربو كعلاج مداومة للحالات الحادة لدى البالغین، المراھقین، الأطفال الذین تبلغ أعمارھم 6 سنوات فأكثر، الذین یواجھون صعوبة في السیطرة على الربو بأدویتھم الحالیة (مثل الكورتیكوستیرویدات).