رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى الطوباوية ماريا ليونيا باراديس

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى الطوباوية ماريا ليونيا باراديس إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتها قائلا ولدت ماريا ليونيا باراديس في 12 مايو 1840م في لاكادي (كيبيك) بكندا، لأسرة من المسيحيين الأتقياء، ابنة جوزيبي باراديس وإميليا جريجوار. نالت سر العماد المقدس ودعيت باسم (ألوديا) حتى سن التاسعة من عمرها تلقت مبادئ الإيمان المسيحي من عائلتها . ثم في سن التاسعة أرسلها والداها إلى راهبات رهبنة "دي نوتردام" في لابريري. 

في عامي 1849 و1850 حصلت على سر التثبيت والمناولة الاحتفالية، وتعود إخلاصها للكهنة ومحبة للناس المتواضعين والفقراء إلى تلك السنوات، عندما شعرت في داخلها بالدعوة إلى الحياة الرهبانية، طلبت الإرشاد من الأب كاميلو لوفيفر، الذي شجعها على دخول رهبنة راهبات المريانيات للصليب المقدس، الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، للخدمة المنزلية في منازل الكهنة من الصليب المقدس وكذلك لتعليم الشباب، وفي 21 فبراير 1854م  دخلت ألوديا من بين المبتدئات  في مدينة سان لورينزو.  

وتابع: "في العام التالي 19 فبراير 1855م بدأت مرحلة الابتداء، متخذة اسم ماريا للقديسة ليونيا بالرغم من صحتها الضعيفة نذرت نذورها الرهبانية في 22 أغسطس 1857م، بعد أن أظهرت مهارات تعليمية ممتازة، تم إرسالها إلى العديد من المنازل في كندا، في عام 1862 ذهبت إلى الولايات المتحدة كمربية في دار الأيتام في سان فينسنزو في نيويورك، خلال الفترة التي كانت فيها في الولايات المتحدة، عاشت مع الراهبات القصة المؤلمة في عام 1869 م أنفصلت مجموعة الراهبات الأمريكيات عن الإقليم الفرنسي للراهبات المريانيات للصليب المقدس.

وأضاف في عام 1870 انضمت الأخت ماريا ليونيا إلى مجموعة الراهبات الأمريكيات وانتقلت إلى منزل نوتردام بولاية إنديانا. في عام 1874، بقبول دعوة الأب كاميلو لوفيفر، ذهبت الأخت ماريا ليونيا مع أختها إلى كندا إلى ممرامكوك، في مقاطعة برونزويك، لتكوين الفتيات الصغيرات وإعدادهن للحياة الرهبانيةاللائي جمعهن الأب لوفيفر نفسه حتى يمارسوا عملهم في كلية القديس يوسف التي أسسها هو بنفسه لهذا العمل الخيري. 

وتابع: "بينما كانت الأخت ماريا ليونيا مشغولة جدًا بعملها ، جاء الاقتراح من المونسنيور فابر، أسقف مونتريال، لتأسيس جماعة صغيرة يقوموا بعملهم في جماعته الخيرية، وهكذا في 26 أغسطس 1877 ، كانت أول مجموعة مؤلفة من 14 راهبة يرتدون زي الرهبنة خلال القداس الإلهي الذي تراسه الأب لوفيفر، وأعطى اسم الجماعة الناشئة "الأخوات الصغيرات للعائلة المقدسة".

وأضاف: "كانت مريضة بسرطان خبيث بشكل خطير، وقد تحملت كل شيء لبعض الوقت دون أن تظهره، حتى ساءت حالتها الصحية فجأة وبعد تلقي الأسرار المقدسة ، توفيت في 3 مايو 1912 في شيربروك عن عمر يناهز 72 عامًا، تم دفنها في مقبرة أبرشية القديس ميخائيل من شيربروك واستخرجت جثثها في 4 أكتوبر 1935، ليتم نقلها إلى البيت الأم لـ "أخوات العائلة المقدسة الصغيرات"، في نفس المدينة، في كيبيك، وانتشرت الأخوات الصغيرات للعائلة المقدسة في هندوراس وإيطاليا والولايات المتحدة. طوبها البابا يوحنا بولس الثاني في 11 سبتمبر 1984 في مونتريال، خلال رحلته الرسولية إلى كندا.