رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب "البيطريين" يطالب بإعادة تعيينات الأطباء "من أجل صحة المواطن والثروة الحيوانية"

د. خالد سليم
د. خالد سليم

قال الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن الدول المتقدمة تقدر تماماً دور الطبيب البيطري فهو في المرتبة الأولى في أمريكا وأكثر المواطنين دخلا، لكن فى مصر ما زال لم يحصل على تقديره الذى يستحقه، رغم أن التجارب أثبتت أهميته من خلال الأوبئة التى مر بها العالم، كما لم يحصل الطب البيطرى على حقه فى هيئة سلامة الغذاء، فهو المسئول تقريباً عن 50% من الغذاء اليومي للمواطن والأعداد المعينة بالهيئة لا تتناسب مع ذلك، كما أن توقف التعيينات من 1994 أضر بالرقابة والمتابعة على الأغذية فعودة التعيينات للطبيب البيطرى ليس مطلبا فئوياً لكن ضرورة لصحة المواطن، وندق ناقوس خطر ونوجه رسالة للرئيس السيسي ورئيس الوزراء والحكومة بأنه بعد فترات بسيطة لن نجد طبيبا بيطريا حكوميا للتفتيش والرقابة ومتابعة الأغذية التى تقدم للشعب وتحميه من الأمراض، كما أن تنمية الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج الذى يسعى له الرئيس السيسى ويطالب به دائما لن يتحقق إلا بالطبيب البيطرى لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائى.

وأكد أن الدولة فتحت التعيينات لـ30 ألف معلم، ويجب فتحها للأطباء البيطريين فهم عماد المشروعات والمبادرات الرئاسية الكبيرة مثل مبادرة «حياة كريمة» والوحدات البيطرية التى تقام بتلك القرى وكذلك مبادرات تنمية الريف المصرى، فيجب تدارك الموقف.

وأضاف الدكتور محمد سيف الأمين العام أن الطبيب البيطرى متواجد فى كل بيت فى مصر وطوال اليوم بداية من كوب اللبن إلى كل ما نتناوله طوال اليوم من غذاء من أصل حيوانى، وكل هذه الأغذية مرت وتم التأكد من سلامتها والتفتيش عليها من الطبيب البيطرى، فهو دور وقائى يحمى الإنسان من 300 مرض مشترك تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، كما يحمي الحيوان والثروة الحيوانية ويحقق الاكتفاء الذاتى، فالرقابة الغذائية على اللحوم ومنتجاتها والألبان ومنتجاتها ووصول غذاء آمن هو دور الطبيب البيطرى.

وأشار إلى أن الطب البيطرى يقوم على شقين، الشق الحكومى والشق الخاص، والشق الحكومى يعانى من نقص الكادر البشري و80% من الثروة الحيوانية فى مصر ملك الفلاح والمربى والصغير وكلهم يحتاجون للطبيب البيطرى الحكومى فى الوحدة البيطرية بالقرية، كما أن الطبيب هو من يقوم بالتحصين ويتنقل بين المنازل والقرى بمفرده دون جهات مساعدة، فالتعيينات ليست مطلبا نقابيا ولا فئوياً ولكن من أجل الثروة الحيوانية والأمن الغذائى، فكل وحدة من 1500 وحدة بيطرية على مستوى مصر والوحدات الجديدة التى تم إنشاؤها  تحتاج على الأقل لخمسة أطباء بيطريين فى مختلف التخصصات البيطرية بكل وحدة.

وأكد النقيب العام أننا نسعى لخدمة بلدنا ونريد القيام بدورنا تجاه وطننا فمصر لها دين فى رقابنا جميعاً، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ونواب مجلسى النواب والشيوخ والمحافظين لتوضيح الرؤية وأهمية الطبيب البيطرى تجاه وطنه وضرورة تفعيل دوره، فكل أربعة أمراض جديدة على كوكب الأرض منها ثلاثة من أصل حيوانى، فالطب البيطرى وقائى أكثر منه علاجى، والرئيس ناشد بعلاج سوء التغذية لأولادنا فى المدارس والجامعات وهو دور الطبيب البيطرى، فالرئيس لا يدخر جهداً فى وضع الاستراتيجيات والمبادرات ومتابعتها ولكن على الجهات التشريعية والتنفيذية وضع التفاصيل وتحقيقها على أرض الواقع ومنها تفعيل دور وتعيين الأطباء البيطريين بتلك المبادرات وتلك الجهات  حتى تستطيع أن توازى الجهد الكبير المبذول من فخامة الرئيس، ودائما الرئيس يصرح بحلمه فى تحقيق زيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان ومشروع تجميع الألبان والبتلو وكل هذا العنصر الرئيسى فيه الطبيب البيطرى.

وأشار الأمين العام إلى غياب الوعي المجتمعى بدور الطبيب البيطرى، والإعلام عليه دور كبير لتوضيح أهمية دور الطبيب البيطرى، فتعيين الطبيب البيطرى ضرورة قصوى وبه نقص حاد فى المجازر والتفتيش على الأغذية ورعاية وتحسين السلالات والفنادق والمنشآت السياحية والرياضية، فنقص الرقابة من الاطباء البيطريين نتج عنه زيادة الأمراض وتدهور فى قيمة الغذاء حتى فى المنشآت السياحية الفنادق يجب الزامها بتعيين طبيب بيطرى لمراقبة الغذاء المقدم للسائح أو الرواد، مناشداً نواب البرلمان بوضع ميزاينة خلال الشهور القادمة لتعيين الاطباء البيطريين لتفعيل دورهم تجاه بلدنا، كما أن الدستور أقر نسبة من الدخل القومى للصحة، لم يعن بذلك وزارة الصحة فقط ولكن كلمة الصحة شاملة طب بيطرى وطب بشرى، وبذلك يلزم أن ينعكس هذا الجزء من الموازنة على الطب البيطرى.

أكد النقيب العام أن تحسين السلالات وزيادة الإنتاج من اللحوم والألبان والحفاظ عليها يقوم به الأطباء البيطريون فى مختلف الجهات البيطرية، فحملات التحصين هى وقاية للثروة الحيوانية من الهلاك كما نمنع المرض وهذا اتجاه وقائى، كما خاطبنا وزير السياحة لتعيين الأطباء البيطريين بالمنشآت السياحية ويكون ملزما وكذلك المدن الجامعية والمستشفيات، وتم التواصل مع وزير الصحة فى هذا الاتجاه.

تطرق الأمين العام إلى أن الأمراض المشتركة أكثر من 300 مرض وخطورتها على الإنسان ومنها الأوبئة والأمراض المميتة مثل «كوفيد 19»، ودور الطبيب البيطرى لحماية الحيوانات من انتقال الأمراض بينها وهو جزء اقتصادى، وأيضا انتقال الأمراض للإنسان، وفى المقابل الطبيب الذى يواجه هذه الأمراض يحصل على 14 جنيها بدل عدوى وهو مبلغ زهيد يجب تغييره.

أشاد النقيب العام بموافقة مجلس النواب من حيث المبدأ على قانون حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب المقدم من النائب أحمد السجينى، متمنياً إقراره فى القريب العاجل لأهميته وفيه بنود لمنع استيراد بعض الحيوانات الشرسة من خلال أفراد وهو اهتمام كبير من نواب الشعب نقدم لهم الشكر عليه.

وأوضح الأمين العام أن القانون الجديد غلظ العقوبات بغرامات مالية كبيرة هذا شىء جيد، متمنيا عند إقرار القانون إلغاء بند التصالح حتى نستطيع القضاء على هذه الظاهرة، ومراعاة تحديد شكل وأماكن الملاجئ للحيوانات التى تمت مصادرتها وأن تكون تحت إشراف بيطرى.

وأكد النقيب العام أهمية تواجد الأطباء البيطريين بشكل كاف فى كل الأماكن الحكومية وتعيين 10 آلاف طبيب بيطرى كحد أدنى بشكل فورى، وتعيينهم فى المنشآت السياحية والمنشآت الرياضية، وكذلك تعيينهم بهيئة سلامة الغذاء من أجل نجاح هذه الهيئة فى الأمور المنوطة بها.