رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تتابع رحلة سودانيين من "جحيم الحرب" إلى "واحة الأمان" بمصر

سودانيين
سودانيين

يستمر تدفق الأشقاء السودانيين ومختلف الجنسيات الأخرى إلى مصر، عبر معبرىّ قسطل وأرقين، بعد احتدام الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.

ووفرت مصر داخل كل معبر مجموعة من الفرق الطبية التى تفحص الوافدين للاطمئنان على الحالة الصحية وتقديم كل الخدمات العلاجية المطلوبة، فقد أغلق العديد من المستشفيات فى السودان بسبب الحرب.

وقالت سماح سعد، مواطنة سودانية، من القادمين إلى مصر، إن دخولها إلى الأراضى المصرية كان عبر معبر أرقين البرى، بصحبة مجموعة من الأسر، يصل عدد أفرادها إلى ١٠٤ أشخاص، كلهم فروا من الحرب وجاءوا إلى المحروسة طلبًا للأمان.

وأضافت «سماح»، لـ«الدستور»: «زيارة مصر أمر عادى بالنسبة لكل سودانى، فأنا أحرص منذ زمن طويل على قضاء ٤ أشهر سنويًا فى مصر، بالتزامن مع الإجازات»، مؤكدة: «حينما شعرنا بالخوف من الحرب، توجهنا بشكل تلقائى إلى مصر.. الجارة الآمنة التى نحبها جدًا».

وقال مواطن سودانى آخر، من القادمين إلى مصر، إنه كان ينتظر عددًا من الأسر القادمة من السودان، هربًا من الحرب، منها أسر ستواصل السفر بعد ذلك إلى دول أخرى بعد مصر، ومنها أسر ستعيش فى أسوان حتى استقرار الأوضاع.

وأضاف المواطن: «بمجرد علمى بوصول الأسر إلى الحدود المصرية اطمأن قلبى، وتأكدت من أن مرحلة الخطر انتهت.. مصر تعنى الأمان بالنسبة لأى سودانى، فنحن إخوة ونحظى بأفضل معاملة هنا». وتابع: «نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه لنا واستضافتنا داخل الأراضى المصرية.. هناك عدد كبير من السودانيين يتوافدون على مصر بعد أزمة الحرب، لأنهم يعتبرونها بلدهم الثانى». 

على جانب آخر، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أنه جرى تكليف الجهات المعنية بتهيئة الأجواء وتوفير كل الإمكانات بالموقف البرى الدولى بكركر، لتقديم أوجه الدعم والمساندة لجهود الدولة فى احتواء تداعيات الأحداث الجارية بدولة السودان، إذ تجرى المتابعة دقيقة بدقيقة لأى مستجدات، للتدخل الفورى، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، بجانب وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية والجهات الأمنية لتوفير الأتوبيسات وقطارات السكك الحديدية على مدار اليوم. 

وأضاف أن ذلك يأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم كل أوجه الدعم للوافدين من دولة السودان الشقيقة، سواء السودانيون أو الجنسيات المختلفة.

ولفت المحافظ إلى أن غرفة العمليات الرئيسية، التى يشرف عليها، تتابع الأوضاع بشكل مستمر، لمنع أى محاولات لاستغلال الوافدين داخل الموقف الدولى بكركر، بالتنسيق مع مسئولى المرور والمواقف والمختصين، وبالتوازى جرى توفير مطبخ كامل بجميع التجهيزات لتقديم وجبات ساخنة وخفيفة للإخوة الأشقاء من السودانين وكل الجنسيات، فضلًا عن توفير ٨ محلات، وكافتيريا ومطعم لتقديم الخدمات المختلفة، وأيضًا تجهيز خزان من المياه المثلجة سعة ٢٠٠٠ لتر.