رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيادة أعداد المصابين بالإنفلونزا الموسمية مع دخول الصيف.. ما القصة؟

أرشيفية
أرشيفية

أثيرت حالة من الخوف خلال الفترة الماضية بعدما انتشرت حالات نزلات البرد الشديد والإنفلونزا الموسمية بين المواطنين، لاسيما أن مصر على مشارف دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وليس فصل الشتاء الذي تزيد فيه حالات البرد.

ودارت شائعات عديدة حول ماهية "الدور" المنتشر بين الجميع خلال الوقت الحالي وبدأ المواطنون ورواد السوشيال ميديا يكتبون تجاربهم معه، وهل هو متحور جديد أم أنه مجرد نزلة برد بسبب تغير الفصول في الوقت الحالي.

الصحة تؤكد: "مجرد نزلات البرد"

وإزاء ذلك حسمت وزارة الصحة المصرية الجدل بتأكيد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بالتأكيد أن المنتشر حاليًا ليس فيروسا جديدا أو متحورا من فيروس كورونا ولكنه انتشار لنزلات البرد بين المواطنين ويتم الشفاء منها خلال 3 أيام.

وأعلنت الصحة أن الشفاء يكون من خلال تناول السوائل الدافئة والراحة التامة، لكن فيما يتعلق بالإنفلونزا الموسمية، تظل على مدار 10 أيام من خلال معالجة سخونة الجسم بخوافض الحرارة، مطالبًا الجميع بعدم الحصول على المضادات الحيوية، لأن الأمر لا يستدعي ويزول من تلقاء نفسه عبر الأدوية.

وحذر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، من الحصول على حقن البرد المنتشرة في الصيدليات لعلاج الإنفلونزا الموسمية، إذ تحتوي على مضاد حيوي وكورتيزون، وهى تمثل خطورة على فئة كبيرة من المواطنين، مشيرًا إلى وقائع الوفاة التي حدثت خلال الفترة الماضية بسبب حقن البرد المنتشرة والحصول عليها بشكل عشوائي من قبل المواطنين. 

وبين أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر يشهد استقرارًا كبيرًا في أعداد الإصابات والوفيات، مشيرًا إلى إعلان منظمة الصحة العالمية باستقرار المنحنى الوبائي للفيروس على مستوى العالم، وما ينتشر حاليًا هو الإنفلونزا الموسمية.

إيمان: "شكيت إنها كورونا وطلعت نزلة برد"

إيمان إبراهيم، 59 عامًا، إحدى السيدات اللاتي أصبن بنزلة البرد تلك خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك: "بدأ الأمر بمغص في البطن ثم إسهال وترجيع، وشعور بالبرد وشعور بالحر في نفس الوقت وهمدان وتكسير في الجسد".

أجرت إيمان كشفا طبيا وتم تشخيصها بأنها مصابة بنزلة برد حادة تصحبها نزلة معوية، دون أن تدري ما السبب وأخبرها الطبيب أن هناك دور برد منتشرا بين المواطنين وأنها ليست المريضة الأولى التي تشكو من نفس الأعراض.

10 أيام متواصلة من التعب والتداوي حتى تماثلت إيمان للشفاء بعدها: "كنا نظن أنها إصابة بالكورونا أو متحور جديد لكن خضوعي للفحوصات والأشعة المقطعية نفى ذلك الأمر وأنها مجرد نزلة برد بسبب تغيير الفصول خلال الفترة الماضية".

  • وعبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أوصت وزارة الصحة بعدم استخدام حقنة البرد المعروفة بالخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، لأنها تسبب مشاكل صحية كبيرة، ودعت إلى استشارة الطبيب قبل استعمال تلك الأدوية.
  • وأوضحت أن تلك الحقنة تحتوي على مواد تسبب ضعفا في المناعة وأضرارا على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب وقرحا في المعدة واختلالا في وظائف الكبد.

شيماء تأخذ حقنة البرد: "دهورت حالتي"

شيماء خالد، عشرينية، أصيبت بنفس أعراض الإنفلونزا الموسمية خلال أيام عيد الفطر، ووقعت في نفس الأزمة التي حذرت منها وزارة الصحة المصرية، بلجوئها لتناول حقنة البرد: "زمان كنت بأخد مجموعة البرد ودي مجموعة براشيم بتخلص على البرد في وقت قليل".

أضافت: "اتطورت وبقت حقنة برد فلما الإنفلونزا الموسمية بتشد عليا أو بتطول باخدها، لكن المرة دي جاتلي حساسية شديدة منها، وتدهورت حالتي أكثر وكنت على وشك الإصابة بقرحة في المعدة، بسبب تلقي العلاج غير الصحيح".

أوضحت أنها لم تشتريها من الصيدليات بسبب نقصها في السوق أو منعها من قبل وزارة الصحة ولكن استطاعت شراءها من إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المروجة لها على موقع "فيسبوك"، بسعر 50 جنيهًا.