رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير قانونى عن المتهمة بقتل طفلها: لم يثبت مرضها النفسى وتستحق الإعدام

المتهمة بقتل طفلها
المتهمة بقتل طفلها

"بلا عقل وبلا قلب".. هذا هو الوصف الطبيعي لواقعة ضالة هجمت على مجتمعنا، وذلك عندما تفاجأنا بنبأ قتل سيدة طفلها الصغير في محافظة الشرقية وتقطيعه لأجزاء وتوزيعه في المنزل.. ولكن نحن أمام قضية ومصير قانوني يكشف عنه أحد الخبراء القانونيين للسيدة المتهمة في الواقعة.

  • المصير القانوني 

قال الدكتور الخطيب محمد، الخبير القانوني، إن هذه النوعية من الجرائم جديدة على الشعب المصري، فلم نر من قبل صورا من الوحشية والبشاعة تصل لأن تقوم الأم بقتل طفلها وتقطيعه لأشلاء، ولا أظن أن يقوم إنسان طبيعي بمثل هذا الفعل.

وتابع أن هذه السيدة إذا كانت بصحة عقلية تامة فهي تنتظر وتستحق من وجهة نظره القانونية عقوبة الإعدام وفقًا لنص المادة ٢٣٤ من قانون العقوبات؛ لأنها ارتكبت في المطلق جريمة قتل مقترن بها فعل تمثيل للجثة وتقطيعها.

وأضاف الخبير القانوني  لـ"الدستور"، أن الجناية اقترن بها جنحة التقطيع للجثة، فمن قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة، فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.

 

  • مريضة نفسيًا 

وتابع، أنه في حالة إذا كانت الأم تعاني من مرض نفسي أفقدها الإدراك، فإنها تتمتع بمانع من موانع العقاب، وفقاً لنص المادة ٦٢ من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه "لا يسأل جنائياً الشخص الذي يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإدراك أو الاختيار، أو الذي يعاني من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أياً كان نوعها إذا أخذها قهراً عنه أو على غير علم منه بها، ويظل مسئولاً جنائياً الشخص الذي يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أدى إلى إنقاص إدراكه أو اختياره، وتأخذ المحكمة في اعتبارها هذا الظرف عند تحديد مدة العقوبة".

وتابع أنه يتم وضعها في مصحة للأمراض العقلية وإيداعها للملاحظة لمدة 45 يومًا لبيان مدى سلامة قواها العقلية وإدراكها الفعل المرتكب وقت الجريمة من عدمه دون أي عقاقير أو أدوية.

 

  • تفاصيل القضية

يذكر أنه ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية القبض على سيدة؛ لاتهامها بقتل طفلها وتقطيع جثته في قرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس.

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية تلقت إخطارًا يفيد بضبط ربة منزل؛ متهمة بقتل طفلها في منزلها بدائرة مركز فاقوس.

وتبين من التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وقتلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات بدائرة مركز فاقوس.

تم ضبط المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التي أخطرت لمباشرة التحقيق.