رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من المجر.. البابا فرنسيس يدعو أوروبا الى استعادة روح السلام

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

دعا البابا فرانسيس خلال زيارته إلى المجر والتي بدأها اليوم الجمعة وتستمر لـ3 أيام، أوروبا إلى أن تجد روحها من جديد في مواجهة نوع من مرض الطفولة في التعامل مع الحرب.

واستقبل سكان العاصمة المجرية، البابا فرانسيس، حاملين أعلام المجر والفاتيكان. 

وتقتصر زيارة البابا على بودابست بسبب صحته الهشة التي ستتم مراقبتها من كثب بعد شهر من دخوله المستشفى.

وفي أول خطاب ألقاه في هذا البلد الوقع في وسط أوروبا على حدود أوكرانيا، قال البابا: "يبدو أنّنا نشهد غروبًا حزينًا لحلم جوقة السًلم، بينما يسيطر العازفون المنفردون للحرب".

وأضاف الحبر الأعظم: "عاد زئير القوميّات" معتبرا انه "على المستوى الدولي يبدو ان للسياسة تأثيرا في تأجيج النفوس بدلا من حل المشاكل، وتنسى النّضج الذي تم بلوغه بعد أهوال الحرب، وعادت الى نوع من مرض الطفولة في التعامل مع الحرب".

وتابع: "في هذا المنعطف التّاريخي، تُعتبر أوروبا أساسيّة لانها بفضل تاريخها تمثل ذاكرة الانسانية.. بالتالي هي مدعوة لأن تقوم بالدور الذي يعود اليها: وهو توحيد المتباعدين، والتّرحيب بالشعوب في داخلها، ولا تترك أحدًا عدُوا الى الابد. لهذا من الضروري ان تجد أوروبا روحها من جديد".

وقبل دقائق من ذلك، اجتمع البابا مع اوربان على مدى عشرين دقيقة، في لقاء مغلق شدد فيه رئيس الوزراء على المسيحية "رسولة السلام".

وفي خطابه، أشاد البابا أيضًا بالقيم المسيحية التقليدية التي تتمسك بها الحكومة المجرية لا سيما عبر "سياساتها الفعالة للمواليد والعائلة".

واستهجن "الاستعمارات الايديولوجية التي تقضي على الاختلافات كما في حالة ما يسمى ثقافة وحدة الجنس او تقديم مفاهيم مختزلة للحرية على واقع الحياة وتتباهى مثلا بانها حققت انجازا في -الحق على الاجهاض- الذي لا معنى له والذي هو دائما هزيمة مأسوية".

وذكر البابا فرنسيس المجر ايضا بواجبها لجهة استقبال المهاجرين مشددا على ضرورة "الانفتاح على الآخرين" في مواجهة نزع "الانطواء على الذات".

وقال إن القيم المسيحية لا يمكن ان تتجلى عبر الاغلاقات في وقت نصبت فيه المجر أسيجة على حدودها وفرضت قيودا على تقديم طلبات اللجوء في سفاراتها في الخارج ما كلفها ادانات عدة من محكمة العدل الاوروبية.

يعد البابا من أشد المدافعين عن المهاجرين ويطالب باستمرار بتوزيع عادل لهم داخل الاتحاد الأوروبي.