قيادى بـ"مستقبل الوطن": الدولة المصرية تدعم وحدة دول الجوار
قال محمود سيد، أمين التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن، إن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يدركون جيدًا أن ما يدور في السودان، يتضمن جزءا من أهدافه محاولة لجر مصر لصدام مسلح، ومحاولة لتشتيت الجهود، وهو ما سيترتب عليه إنهاك الدولة في وقت اقتصادي حرج.
وأكد في تصريحات لـ«الدستور»، أن المتابع للمشهد الإقليمي الملتهب على مدار سنوات، يجد أن محاولات جر القاهرة لحرب مسلحة خارج إقليمها، تتكرر من حين لآخر مع كل نجاح دبلوماسي تخطوه، بداية من ليبيا وتهديد الحد الاستراتيجي لها، والآن السودان، مؤكدا أن من يريد إقحام القاهرة في حرب يدرك جيدًا قدرتها عسكريًا على حسم الأمور، لكن صنع فخاخ إقليمية كفيل بتشتيت انتباهها، واستنزاف قدراتها على المدى البعيد.
وأشار إلى أنه يجب على الجميع الالتزام بالموقف الرسمي للدولة، من خلال البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية، دون تداول أي أخبار أو بيانات غير رسمية، مع التأكيد علي أن القوات المصرية التي كانت متواجدة في قاعدة مروى الاستراتيجية، كانت في إطار تدريبات عسكرية معلنة من الأساس.
وأضاف أن مصر تؤكد في كل الأزمات الإقليمية المتشابهة، على دعمها لشرعية الدول ووحدة مؤسساتها، ودول الإقليم جميعها تدرك ذلك، وخير دليل مسارعة الجميع لمحادثة الرئيس السيسي، بداية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وكلاهما أكد حرصه على التواصل مع الرئيس السيسي، في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان.
وتابع: أن الرئيس السيسي نجح في خلق موقف دولي يدعو لتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني، ووقف إطلاق النار، وضرورة سرعة وقف العمليات العسكرية لما لها من تداعيات سلبية خطرة على استقرار السودان، والمنطقة ككل.
