رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سرعة جنونية وتحرش وبلطجة".. أهالي زفتى يستغيثون من الموتوسيكلات ومجلس المدينة يرد

دراجات بخارية
دراجات بخارية

يعيش أهالي مدينة زفتى، بمحافظة الغربية، حالة من الفزع والرعب، وذلك بسبب انتشار الدراجات البخارية التي يقودها أطفال وشباب صغير بسرعات جنونية وحمولات زائدة داخل شوارع المدينة، مما يعرضهم ويعرض الآخرين لحوادث شبه يومية، ناهيك عن حالات التحرش بالفتيات والسيدات المتكررة يوميًا، وسط غياب أمني وتنفيذي تام.

شباب في عمر الزهور يسيئون لأنفسهم وأهليهم ووطنهم وكأن الطريق ينقصه مزيد من العابثين بأرواح البشر ممن لا يكترثون بالسرعة أو قواعد وتعليمات المرور حتى يتفنن البعض في دفع أنفسهم إلى نهاية مفجعة بإرادتهم فيما يشبه الانتحار.

صلاح بدوي، أحد المهتمين بالعمل العام بمركز ومدينة زفتى، أكد في حديثه لـ "الدستور" أن هناك سباق موتوسيكلات فى شوارع مدينة زفتى على مدار اليوم، وبعضها يكون على الطرق الفرعية وتلك السباقات عادة ما تقام ليلا، وتتسم كل هذه السباقات غير المشروعة بالقيادة الجنونية والأصوات المدوية المرعبة التى تحدثها، مشيرًا إلى أنه تم تقديم بلاغات إلى قسم الشرطة أكثر من مرة وتم عمل عدة أكمنة سابقة إلا أن الشباب يعودون لجرمهم في حق المدينة ما إن تذهب الشرطة، وخاصة مع عدم وجود رقابة من الأهل، وعدم وجود مطبات صناعية داخل الشوارع.

ويضيف أنه خلال الأسبوع قبل الماضي شاهد مجموعة من الشباب قاموا بتنظيم سباق الدراجات النارية، قيامهم بالقيادة بسرعات تجاوزت الحد المسموح به، والحادث جاء نتيجة القيادة بسرعة زائدة مما أدى إلى اصطدام دراجة نارية بأخرى، ونتج عنه وفاة 3 أشخاص وما زال شخصين بالعناية المركزة حيث كان يحمل موتوسيكل شخصين وآخر ثلاثة أشخاص. 

فيما قال محمد الفخراني، أحد أهالي مدينة زفتى، نشرنا العديد من الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي وأرسلنا شكوى لمجلس المدينة والمحافظة والشرطة والمرور، مطالبين بتفعيل الرقابة وعمل مطبات صناعية ومنع من هم دون السن من قيادة الدراجات البخارية رحمة بهم وبنا، فالشباب المستهتر يضربون بعرض الحائط كل القوانين والأعراف ويتحرشون بالسيدات والفتايات والشباب على حد السواء، وفي الأسبوع الماضي اعترض ثلاثة شبابا على دراجة بخارية طريق سيارة بشكل مفاجئ بشارع البحر الرئيسي بمدينة زفتى، فأطلق قائد السيارة آلة التنبيه بشكل كبير ومتواصل فما كان من أحد هؤلاء المستهترين إلا أن ترجل وهشم زجاج السيارة بحجر وعاد وانطلق قائدها مفلتين بعملتهم دون أي رقابة أو حساب.

 

وتابع: “ناهيك عن أن الدراجة الواحدة يستقلها أربعة أشخاص وأحيانًا خمسة، يسيرون بسرعات جنونية داخل المدينة، ويتحرشون بمن يقابلوه ومستعدين للمعركة وكأنهم ركبوا الدراجة ليفتعلوا المشاكل مع الجميع ولا تستطيع أن تحدهم أو الوصول إليهم إلا لو حدثت كارثة لا قدر الله، كتلك التي حدثت بشارع هايبر الوكالة أما الفندق مطلع رمضان الماضي حين راح ضحتها شابين وأصيب آخرين كانوا جميعهم علي دراجة واحدة إختلت في يد قائدها بسبب السرعة”.

فيما قالت علا مبروك، موظفة بالشباب والرياضة، “ستة من الشباب في ريعان أيامهم الزاهرة لا يتجاوز عمر أكبرهم عشرين عاما، منهم الطالب في مرحلة التعليم المتوسط وآخرون يعملون في أشغال بسيطة في مهن مختلفة، جمعتهم صحبة المغامرة ورغبة اللعب مع إبليس كل ثلاث على دراجة بخارية في رهانات الهلاك التي يتسابقون فيها على الطرق رافعين شعارات التحدي أيهم يصل أولا إلى نهاية المضمار الذي اتفقوا على طوله دون أن يدركوا خطورة الطريق الذي يتسع بالكاد للسيارات والمارة، طريق زفتي - طنطا، بعدما كانوا قد جربه بعضهم من قبل وحكوا عنه لأقرانهم”.

فقرر هؤلاء الستة تجربة هذا التسابق من جديد وخاضه معهم أولئك الذي قاموا به من قبل ممن نشروا الفزع في النفوس فاندفعوا إلى مزيد من المخاطرة وأمعنوا في عنادهم حتى النهاية التي كانت مفجعة وكارثية وحولت مزحتهم إلى دموع وبكاء ومآتم، سقط شابان منهم صرعى وثلاثة شباب فقدوا أطرافهم وأحدهم أُصيب بشلل رباعي، مضيفة أن هناك نوع آخر من مستخدمي هذه الدراجات يتفننون في التحرش بالفتيات أمام المدارس ومراكز الدروس وفي الشوارع.

ويطالب أهالي مدينة زفتى، بضرورة تكثيف حملات المرور لضبط المركبات غير المرخصة، وكذلك تنظيم سير الدراجات النارية بالشكل الذي يضمن سلامة الجميع وتحقيق الأمن العام بين المواطنين، وعلى ضرورة تعاون الأهالى مع رجال الشرطة والانصياع إلى التعليمات المعلنة من قبل إدارة المرور، بشأن القيادة بالسرعات المقررة حفاظا على سلامة الجميع، مطالبين بأهمية تعاون الجميع من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

 

الرد الرسمي جاء على لسان مصدر مُطلع داخل مجلس مدينة زفتي، والذي أكد أنه يتم التنسيق شبه اليومي مع الرائد هاني البنا مدير وحدة مرور زفتى، والذي يتعاون بشكل كبير ويقوم بتنظيم حملات شبه يومية ولكن الشباب يتفنن في تنفيذ هذه السباقات بعيد عن الأعين ولا نستطيع أن نقف أمام دراجة مُسرعة حال سيرها، مؤكدًا أن تعليمات الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، ونائبه الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب المحافظ، بتكثيف الحملات واللجان، مع سرعة إنشاء مطبات صناعية عقب عمليات الرصف التي تمت بالمدينة.

274032733_3049968088553009_3957245567486632110_n
274032733_3049968088553009_3957245567486632110_n
274235308_3050586518491166_3873063965799515236_n
274235308_3050586518491166_3873063965799515236_n
274300328_3050586588491159_8842118422844278214_n
274300328_3050586588491159_8842118422844278214_n