«مركب وحنطور».. فسحة أهالي الإسكندرية للاحتفال بعيد الفطر (صور)
على كورنيش منطقة بحري بالإسكندرية تراصت عربات الحنطور بشكلها المميز الذي يجذب الأسر والعائلات، بينما تعلو بجانبها أصوات أصحاب قوارب النزهة: «فسحة بالبحر.. شوف معالم إسكندرية من البحر»، فرحلة المركب، وفسحة الحنطور، أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر فى عروس البحر المتوسط.
ورصدت «الدستور» خلال جولتها على الكورنيش، إقبال الشباب والأطفال على الرحلات البحرية بالمراكب والقوارب، فيما أقبلت الأسر على فسحة الحنطور، ويعد موسم الأعياد مصدر رزق لأصحاب عربات الحنطور، حيث بجذب الحنطور الأهالي والأسر للتنزه به على الكورنيش وداخل شوارع المدينة القديمة.
يقول محمود علي أحمد، صاحب عربة حنطور، إنه توارث المهنة أبًا عن جد، حيث يعمل بها منذ 46 سنة ولايعرف مهنة غيرها، مشيرًا إلى أن العيد يكون موسم ينتظره أبناء المهنة.
وأضاف لـ«الدستور» أنه يعمل طوال العام، والطلب على رحلة الحنطور يكون من أهالي المدينة، وبعض الزائرين، وتكون الرحلة من أبو العباس حتى محطة الرمل أو للجهة الأخرى للقلعة، وهناك من يطلب فسحة بالحنطور لمشاهدة منزل ريا وسكينة والشوارع الداخلية.
ويواصل الحديث «أبو السيد» سائق عربة حنطور، أن الفسحة تكون بحسب الطلب والمسافة، وعلى ذلك يتم الاتفاق على ثمنها، مشيرًا إلى أن أكثر المقبلين على الحنطور أسر يريدون التنزه كمجموعة مع بعضهم.
وأشار إلى أنه يعمل في المهنة منذ 22 عامًا، ويحبها لذا يستمر بها، لافتًا أن الحنطور يعرفه أهل الإسكندرية وهناك أشخاص يفضلونه فهو كان قديمًا وسيلة مواصلات أساسية وفسحة أيضًا يحرص عليها أهل المدينة.
ومن الحنطور إلى فسحة المركب، فبداخل مياه البحر في بحرى تراصت قوارب النزهة، والمراكب الأكبر حجمًا والتي تجذب الأنظار لفسحة في البحر.
يقول محمد بلال أحد أصحاب قوارب النزهة، إن الرحلة يتم الاتفاق عليها بحسب العدد فأسرة يمكن أن تستقل مركب وتكون رحلة خاصة بتكلفة تقريبًا 200 جنيه، مشيرًا إلى أن الرحلة تستغرق 45 دقيقة لمشاهدة بعض المعالم السياحية للإسكندرية من داخل البحر.
وأضاف لـ«الدستور» أن ثاني وثالث أيام العيد يكون الإقبال أفضل من اليوم الأول، حيث تزداد الأعداد على الأماكن السياحية، ومنطقة بحري من أبرز أماكن التنزه في الإسكندرية.
