رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناقشها "حضرة العمدة".. مبادرة "مراكب النجاة" لمواجهة الهجرة غير الشرعية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نال مسلسل حضرة العُمدة إعجاب قطاع كبير من الجمهور، كما حاز على إشادات كثيرة من المتابعين والفنانين والنقاد وغيرهم، وذلك منذُ عرض حلقاته الأولى في شهر رمضان 2023.

مسلسل حضرة العمدة، هو من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويُناقش عدد من القضايا الاجتماعية الهامة، من بينها  قضية الهجرة غير الشرعية، حيث سلط الضوء على خطورتها، وأهمية التوعية للشباب من خلال العديد من الرسائل الهامة.

في ضوء تسليط مسلسل حضرة العمدة الأضواء على قضية الهجرة غير الشرعية. تستعرض «الدستور» عبر هذا التقرير؛ جهود وزارة الهجرة المصرية لمواجهة كابوس الهجرة غير الشرعية من خلال إطلاقها العديد من المبادرات، كانت من بينها مبادرة «مراكب النجاة».. فما هي؟ وما أهدافها؟.

في عام 2019 أعلن الرئيس السيسي عدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية، حيثُ  أطلق المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية مكلفا وزارة الهجرة بتنفيذها في القرى بالمحافظات المصدرة لها. 

بالفعل بدأت وزارة الهجرة فورا في تنفيذ المبادرة الرئاسية وساهمت "مراكب النجاة" في توعية وتدريب الفئات الأكثر استهدافا للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنة، وفق خطة موضوعة لتشمل 14 محافظة من المحافظات الأكثر توجها للهجرة غير الشرعية، بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، والزيارات الميدانية وحملات طرق الأبواب لتوعية الأمهات والقُصّر.

وقالت وزيرة الهجرة آنذاك، السفيرة نبيلة مكرم، إن الوزارة حرصت على تنفيذ تكليف الرئيس السيسي في ملف الهجرة غير الشرعية بشكل فوري، مؤكدة أن الدولة المصرية نجحت في القضاء على هذه الظاهرة حفاظا على الأمن القومي المصري، وإدراكا لأهمية الشعور باحتياجات المواطن المصري وتوفير سبل العيش الكريم له، مشددة على أن المفهوم الجديد لمكافحة الهجرة غير الشرعية مفهوم إنساني ووطني.

يأتي ذلك عقب حصر القرى المصدرة للمهاجرين المصريين غير الشرعيين، والتي بلغ عددها 70 قرية في 14 محافظة، وقامت وزارة الهجرة بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية على تدريب وتأهيل الشباب، بجانب التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والذي جاء أبرز نتائجه في إطلاق المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج، والذي يأتي بتنسيق الجهود مع الجانب الألماني لتدريب وتأهيل الشباب على فرص العمل والتدريب المتاحة في ألمانيا وكذلك تقديم خدمات التوظيف للباحثين عن العمل وإعادة الإدماج للعائدين.

تهدف هذه المبادرة العمل على تأهيل وتدريب الشباب في هذه القرى وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، ويتم ذلك من خلال برامج تدريبية مكثفة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية .

أيضًا الحفاظ على المهاجر غير الشرعي كونه مجني عليه، وأن السماسرة وتجار البشر هم الجناة الحقيقيون وراء انتشار هذه الظاهرة في وقت سابق  استغلالا لطموحاتهم وأحلامهم.

لذلك أكدت غُلظت العقوبات على مرتكبي جرائم "سماسرة الهجرة"، بحسب القانون الصادر في 2016، وذلك في إطار الحفاظ على المهاجر غير الشرعي ومد الدولة يد العون لهم بتوعيتهم بمخاطر ما سيواجهونه خلال رحلات الموت، كذلك تسليط الضوء على فرص العمل المتاحة بالمشروعات القومية المتعددة، فضلا عن توفير برامج تدريب للشباب حتى يصبحوا مؤهلين للهجرة بشكل شرعي.

وتحرص الدولة متمثلة في وزارة الهجرة، دائما على التعاون مع الجهات ذات الصلة، كذلك مع وحدة دراسات الهجرة للاستعانة بالخبراء والأكاديميين المعنيين بالهجرة غير الشرعية، للمتابعة المستمرة لرصد  الأسباب الدافعة لشبابنا نحو هذه الظاهرة، بعدما نجحت الدولة المصرية إلى حد كبير في التصدي لها خلال السنوات الماضية، في ظل ما تحدثه من تنمية حقيقة داخل القرى والمحافظات لتحسين حياة المواطنين  في الريف المصري.