وزير النقل يتفقد مشروعات ميناءى الإسكندرية والدخيلة

تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، المشروعات الجاري تنفيذها بميناءي الإسكندرية والدخيلة.

بدأت الجولة بتفقد الوزير يرافقه اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، واللواء نيهاد شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، مشروع إنشاء محطة الحاويات على رصيف 100 بميناء الدخيلة الذي سبق توقيع عقد إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم المحطة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وتحالف "هاتشيسون- COSCO - CMA- MSC" الذي يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة / الدخيلة اللوجستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط  والذي يعتبر أكبر ممر لوجستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، ويوفر ما يزيد على 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وحيث يتم  إنشاء رصيف بطول 1200م، (من إجمالي طول رصيف 100 البالغ 1680م) وعمق 18م، ومساحة تبلغ 840 ألف م٢ تقريباً، وطاقة استيعابية تصل إلى 1.5 مليون حاوية مكافئة/ سنويا، لافتا إلى أن المحطة ستسمح باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر.

كما سيتم استخدام باقي مساحة رصيف 100 في تداول البضائع العامة وبضائع الرورو بهدف زيادة الطاقة الاستيعابة لتداول الحاويات والبضائع.

كما تفقد الوزير مشروعي الحاجزين الغربي والشمالي ضمن خطة إنشاء خمسة حواجز أمواج جديدة في إطار مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، حيث يصل طول الحاجز الشمالي إلى 2185م وطول الحاجز الغربي 1380م كما تمت متابعة مشروع إنشاء محطة الصب الجاف بميناء الدخيلة بقيمة إجمالية 1.6 مليار جنيه وحيث يتم إنشاء رصيف بطول 1150 مترا وعمق 15م وظهير خلفى 300 ألف م2 وقادر على استقبال عدد 4 سفن بطول 240م ومن المخطط أن يضيف طاقة استيعابية تقديرية من 6-7  ملايين طن إضافة / السنة. وتفقد الفريق مهندس وزير النقل مشروع إنشاء منطقة لوجستية على مساحة 273 فدانا تقريبا بقيمة تقريبية مليار جنيه والذي يهدف إلى إنشاء منطقة لوجستية متكاملة وموانئ نهرية لخدمة ميناء الإسكندرية.

وفي ميناء الإسكندرية قام وزير النقل بزيارة  كباري هويس المالح التي تم الانتهاء منها  بهدف تدعيم قدرات النقل النهري بالميناء، حيث تمت زيادة ارتفاع الكوبري، بما يسمح بمرور بارجات بطول 100م محملة بحاويات بارتفاع عدد 2 حاوية بدلا من واحدة وكذا زيادة سهولة الحركة المرورية البرية والسكة الحديد من خلال إنشاء عدد 2 كوبري سيارات علوي يسمح يالمرور في الإتجاهين وعدد 1 كوبري متحرك سكة حديد يسمح بالمرور في الإتجاهين، وشاهد الوزير عملية  تشغيل وفتح وغلق كوبري السكة الحديد بكباري الهاويس والربط مع الصوامع.

 كما تفقد الوزير ارصفة 4.5 التي يتم تنفيذهما ضمن خطة وزارة النقل لتعظيم نقل البضائع عبر نهر النيل وهي أرصفة بطول ٤٠٠ متر وغاطس٤.٥ متر ومساحة خلفية ٨٠ ألف م٢ صالحة لتداول كافة أنواع البضائع المنقولة نهريًا.

كما تفقد كامل، محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة من 55-62 بميناء الإسكندرية، كما تابع الوزير أعمال التشغيل التجريبى التجاري للمحطة وحيث يتوالى استقبال المحطة للسفن المختلفة (28 سفينة حتى الآن منذ بدء التشغيل التجريبي للمحطة في فبراير الماضي) التي كان آخرها استقبال المحطة منذ عدة ايام  قليلة  السفينة Ever Logic التابعة للخط الملاحي Evergreen وذلك على رصيف المحطة الشمالى التي تبحر تحت علم (تايوان) والمحملة بعدد (1201) حاوية ، وحيث تمت عملية تفريغ الحاويات من السفينة لرصيف المحطة من خلال طاقم عمل المحطة بكل من إدارتي التشغيل والصيانة وطاقم العمل الخاص بتجهيز اوناش الساحة لتفريغ الحاويات باستخدام أوناش الرصيف الجديدة ومن ثم نقل الحاويات بالمقطورات لساحات التداول، وكذلك عمليه تفريغ الحاويات بأوناش الساحة من المقطورات إلى أماكن التخزين باستخدام اوناش الساحة الكهربائية، وكافة هذه العمليات تتم تحت إشراف وتنفيذ أطقم محطة تحيا مصر الجديد الذى تم تعيينه، وفقا لأعلى معاييرالاختيار وتدريبه على أعلى مستوى، لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وتحقيق أفضل المعدلات العالمية في الأداء، حيث يأتي استقبال السفينة (Ever logic) على رصيف المحطة نتيجة للاجتماع السابق مع الخط الملاحى (EVERGREEN) يوم 13 مارس بمقر المجموعة المصرية للمحطات بميناء الإسكندرية الذى تم التجهيز له ضمن الخطة التسويقية للمحطة، وفيه تم توقيع اتفاقية التعريفة مع Evergreen لبدء استقبال السفن التابعة له على رصيف محطة تحيا مصر، وبالتعاون المثمر مع الخط الملاحي (Evergreen) سيسهم ذلك في تحقيق أحجام تداول تصاعدية للحاويات، وبالتالي زياده معدلات الإيرادات، الاستغلال الأمثل لرصيف المحطة والمعدات ذوي الكفاءة العالية، مما يسهم فى جذب المزيد من الخطوط الملاحية العملاقة.

واطلع وزير النقل من اللواء بحرى، عبدالقادر درويش، رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات على الجهود التسويقية للشركة للتعاقد مع أكبر الخطوط الملاحية، بالإضافة إلى الخطوط الأخرى الجاري التفاوض معها للاستغلال الأمثل لأرصفة المحطة ومعداتها الحديثة ذات الكفاءة العالية، حيث أكد رئيس المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض على النتائج الأولية الملموسة منذ بدأ التشغيل التجريبي للمحطة من حيث بدء دخول ميناء الإسكندرية كإحدى محطات الترانزيت فى المستقبل لتحقيق غرض وزارة النقل بجعل مصر مركزا للتجارة واللوجستيات وجذب خدمات جديدة الى الموانئ المصرية نظرا لتوافر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوافر من قبل.

 وأكد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل أن محطة تحيا مصر تعتبر من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة  فى مجال النقل البحري، والتي تم تنفيذها ضمن خطة تطوير الموانئ المصرية ورفع كفاءة البنية التحتية والفوقية لها لجعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجستيات، ووضع مصر على خريطة العالم الحديثة في مصاف الدول صاحبة موانئ ذات أداء عالمي حديث يراعى المتطلبات البيئية والتنمية المستدامة تحقيقا لرؤية الدولة المصرية 2030، مضيفا أنها تعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء، مما يسهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية، مضيفا أنه من المنتظر ان تعمل بها أياد عاملة مصرية بنسبة تزيد على 95% والذى بدورة يوفر حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة وتشتمل المحطة على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات- بضائع عامة- سيارات)، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت، كما أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 مترا طوليا، مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، حيث إن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر.

من جانبه أكد وزير النقل الأهمية الكبيرة التى توليها الدولة لتطوير الموانئ المصرية، مشيرا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التى تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط الملاحة البحرية العالمية، مضيفا أن الدولة تعكف على تحويل الموانئ المصرية  إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة، عبر تطوير حلول متكاملة للنقل والتداول بين محطات الحاويات البحرية ومحطات السكك الحديدية وخدمات النقل متعدد الوسائط، مضيفا أن أربعة من أكبر خمسة  خطوط ملاحة عالمية تعمل في الموانى المصرية وهي ميرسك وهاتشيسون وCMA وهاباج لويد، مشيرا إلى الاهتمام الكبير بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمصري في المشروعات الوطنية الكبرى، وجذب الخطوط الملاحية العالمية للموانئ.