رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرازين لـ"الدستور": الجماعات المتطرفة الاستيطانية لا زالت تعمل على إعادة إشعال المنطقة

الدكتور جهاد الحرازين
الدكتور جهاد الحرازين

قال القيادي بحركة فتح الدكتور جهاد الحرازين، إن محاولات الجماعات الاستيطانية تتواصل بشكل كبير لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة مجموعة من الشعائر الدينية التى تستهدف المساس بالمسجد الاقصى ومكانته الدينية، وذلك بمحاولات الذبح للماشية داخل المسجد الأقصى. 

وأكد الحزازين، في تصريحات لـ"الدستور"، إن ها الأمر يعد اعتداء على حرمة المسجد، حيث لم يتوقف الأمر على بل الاعتداء على المصلين والمعتكفين وإثارة مشاعرهم من خلال ما يتم تأديته من طقوس من قبل الجماعات الاستيطانية التى تهدف لهدم وتدمير المسجد لإقامة هيكلهم المزعوم.

وأضاف الحرازين أنه خلال الأيام الماضية رأينا حجم الاقتحامات التى كانت تتم بإشراف وغطاء كامل من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي وحمايتهم، مما أدى إلى توتير الأجواء وقرب حالة الانفجار التى أخذت بوادرها بعمليات القصف إثر الاعتداء البربرى والهمجى الوحشى على المصلين وتدنيس المسجد.

وأوضح الحرازين أنه رغم كل محاولات التدخل لنزع فتيل الأزمة والتوتر إلا أن هناك بعض الجماعات المتطرفة والاستيطانية لا زالت تعمل على إعادة إشعال المنطقة من جديد، فى إطار مخطط الحرب الدينية التى تسعى إليها دولة الاحتلال وخاصة فى قضية اختيار التوقيت، حيث الأيام الاخيرة من رمضان المبارك تشهد حالة اعتكاف من المصلين بالمسجد الأقصى، ورغم اصدارإنتنياهو قرارا للشرطة بمنع دخول المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأيام العشر الأواخر من رمضان لإدراكه التام بأن الأمور ستخرج عن نطاق سيطرته هو وحكومته وستضع حكومته فى مأزق كبير قد لا تنجو منه، لذلك اتخذ هذا القرار ولكن الأمر لم يعجب جماعات التطرف والإرهاب المستوطنين الذين اعتبروا أن هذا القرار بمثابة تراجع من قبل نتنياهو وحكومته.

الحرازين: يجب محاسبة هذه الجماعات الاستيطانية 

وأكد الحرازين أن هناك محاولات من قبل هذه الجماعات للقفز على هذا القرار والعمل على محاولة اقتحام المسجد الأقصى فى سياق حالة التحدى ومحاولة فرض أمر واقع يتمثل بالتقسيم الزمانى والمكانى، الأمر الذى يتطلب محاسبة هذه الجماعات وتصنيفها ضمن الجماعات الإرهابية على مستوى المجتمع الدولى، ومحاسبة كل من يتنكر للقوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وضرورة وقف هذه الاعتداءات وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة، وكذلك قرارات اليونسكو التى أكدت أن لا علاقة لليهود بالقدس والمسجد الأقصى حتى لا تنفجر الأوضاع وتأخذ منحى آخر.