رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع أحد الشعانين.. تعرف على طقس صلاة الجناز العام

احد الشعانين
احد الشعانين

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، اليوم ، بأحد الشعانين كبداية لأسبوع الآلام، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

وحول طقس صلاة الجناز العام، قال الأغنسطس حسام كمال في كتابه موسوعة الآلام، إنه عندما نعود إلى أقدم الوثائق القبطية القديمة نعرف أن أقدم مصدر معروف لدينا حتى الآن تكلم عن هذا الطقس يعود إلى منتصف القرن الحادي عشر في زمن البابا "خريستوذولوس" 1047 م - 1077م رقم 66 في تعداد بطاركة الإسكندرية، فنجد في قانونه رقم 11 نقرأ وبعد فراغ القداس يوم أحد الزيتونة.

 وتابع، أنه خلال الطقس يقرأ الإنجيل وترحيم الموتى بعد رسالة بولس المعروفة برسالة الموتى، ويقرأ بعد ذلك التحليل على جميع الشعب، لأن الجمعة الكبيرة لا يجوز فيها تحليل ولا ترحيم ولا تجنيز إلى أن ينقضي عيد الفصح ولا يوجد لدينا حتى الآن أي مصدر أقدم منه يشير حتى لو بإشارة ضمنية إلى طقس هذه الصلاة، وهذا يعد دليل أكيد أنها من وضع البابا "خريستوذولوس".

وتابع ثم من بعد القرن الحادي عشر الميلادي، وهو زمن حبرية البابا "خريستوذولوس"، بدأ الحديث في كتابات ابن سباع وابن كبر وغيرهما أن أسبوع البصخة يبدأ من يوم الإثنين، وليس يوم سبت لعازر وهذا ما ذكره الأنبا  ساويرس في كتاباته في القرن العاشر وهو أن وضع صلاة الجناز العام عقب قداس أحد الشعانين كتمهيد لأسبوع البصخة.

- الهدف من وجود طقس الجناز العام

وأضاف الغرض الأساسي منها هو الصلاة على كافة الشعب، مصحوبة برفع البخور مع أوشية الراقدين، لأن الكنيسة لا ترفع بخورًا في الثلاثة أيام البصخة وهي (الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء)، وإذا أنتقل أحد المؤمنين فيكون قد حضر الصلاة ويكتفي بدخول جثمانه ليحضر صلاة من سواعي البصخة فقط.