رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة الهيئة الفنية ومواجهة الفيضانات ومتابعة مناسيب النيل.. خطة مصرية متكاملة لدعم الشعب السوداني

السودان
السودان

تواصل الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، تنفيذ خطة تعاون ثنائى بين مصر والسودان، وذلك فيما يتعلق بمجالات المياه والري، وعدد من المشروعات التنموية بمنح مصرية، وأيضًا استمرار انعقاد الهيئة المشتركة لمياه النيل، مع وضع اتفاقية 1959 أساس للتعاون الفني بين الدولتين في كافة المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين ويعكس وحدة الهدف والمصير لمصر والسودان.

 

متابعة مناسيب مياه النيل ومحطات الرى وقياس التصرفات

 

إضافة إلى ذلك، تحرص مصر على  تعزيز علاقات التعاون مع السودان في كافة المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالموارد المائية والري ومتابعة مناسيب مياه النيل ومحطات الرى ومنها محطة قياس تصرفات الخرطوم على النيل الأزرق، بما يعود بالنفع ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، وأيضًا تنفيذ مشروعات استراتيجية منها الربط الكهربائى وزيادة قدرة خط النقل والربط بالسكة الحديد وتطوير ميناء وادى حلفا والحد من خطورة الفيضانات على السدود، وذلك في ظل الجهود المصرية لتقديم أوجه التعاون الثنائي والدعم الدائم للشعب السوداني.


إدارة مياه النيل والتعامل مع الفيضانات والجفاف بالسودان


كما يتم تنفيذ خطة مشروعات للتعاون بين مصر والسودان، فى مجال إدارة مياه النيل والتعامل مع الفيضانات والجفاف، وأيضًا من خلال شبكة محطات قياس المناسيب والتصرفات المنتشرة على نهر النيل والمزودة بأحدث اجهزة القياس، مع المتابعة المستمرة والدائمة لمناسيب نهر النيل بما يساعد في إدارة النهر، مع تزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية وأجهزة القياس العالمية.

كما شهدت الفترة الحالية، زيادة التعاون الثنائي بين مصر والسودان في مجال الموارد المائية والري، خاصة مع قيام الدكتور هانى سويلم وزير الرى، بأول زيارة رسمية إلى الخرطوم، لبحث خطة مشروعات التعاون وتفقد شبكة محطات قياس المناسيب والتصرفات المنتشرة على نهر النيل والمزودة بأحدث أجهزة القياس، حيث أكد أن أعمال القياس المستمر والمتابعة الدائمة لمناسيب نهر النيل تساعد في إدارة النهر بالشكل الأمثل والحفاظ على الموارد المائية، مشيراً إلى اهتمام مصر بزيادة آفاق التعاون.

 

مقاومة الحشائش المائية في نهر النيل


بالإضافة إلى ذلك، تستهدف وزارة الموارد المائية والري، زيادة سبل التعاون مع السودان فيما يتعلق بمقاومة الحشائش المائية في نهر النيل لمنع إعاقة التصرفات المائية، وذلك ضمن مشروع تطهير المجرى المائي لحوض بحر الغزال على النيل الأبيض كخطوة أولى استباقية لمواجهة الظاهرة، وأيضًا الحماية من الفيضانات والسيول خاصة في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاع المياه حالياً، خاصة مع عودة إنعقاد إجتماعات الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بعد غياب خمس سنوات.


مشروعات إستراتيجية بين مصر والسودان في مجال الموارد المائية


من جانبه أكد وزير الموارد المائية والري، أن مصر حريصة دائما على تعزيز علاقات التعاون مع السودان، وذلك في ظل عمق وأزلية العلاقة بين البلدين الشقيقين، مع التأكيد دوماً على إلتزامها باتفاقية 1959 كأساس للتعاون الفني بين البلدين، إضافة إلى أهمية استمرار عقد إجتماعات الهيئة المشتركة لمياه النيل بصورة دورية، في ظل اهتمام مصر بزيادة آفاق التعاون وربط مصالح الدولتين وتسهيل إنتقال الأفراد والبضائع بينهما، وأيضًا تنفيذ مشروعات إستراتيجية بين مصر والسودان، منها مشروع الربط الكهربائى وزيادة قدرة خط النقل والربط بالسكة الحديد وتطوير ميناء وادى حلفا، والتعامل مع الفيضانات ومتابعة مناسيب مياه النيل.


من جهته أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن مصر تقوم بتنفيذ خطة  مشروعات فى مجالات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية وخاصة السودان، خاصة فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية والرى ومتابعة مناسيب مياه النيل، والتى تعد نموذجا ناجحا للتعاون مع الأشقاء فى السودان.

 

متابعة مناسيب مياه النيل وتطهير المجاري المائية من الحشائش

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ "الدستور"، أن الحكومة المصرية تنفذ العديد من المشروعات التنموية في الدول الأفريقية ومنها السودان فيما يتعلق بمحطات القياس للمياه وأيضًا تقليل مساحات المستنقعات الأمر الذي يؤدى لتقليل الأوبئة والأمراض، وأعمال حماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، إضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات في مجال إدارة الموارد المائية منها تطهير المجاري المائية من الحشائش والنباتات.

 

انعقاد اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل

كما أكد الدكتور الصادق، على أهمية عودة انعقاد اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، خاصة مع سعى الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الرى، إلى تقديم كافة أوجه الدعم لرفع القدرات الفنية والمؤسسية ‏من خلال التدريب العملي على المعدات، وإيفاد خبراء فنيين في مجال إدارة وتخطيط الموارد المائية، وأيضًا تنفيذ أنظمة الري الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية واستخدام الموارد المائية غير التقليدية وأمان السدود.

وذلك إضافة، إلى أهمية المشروعات المنفذة حالياً ومنها محطات القياس ومناسيب وتصرفات المياه، لافتاً إلى أهمية مشروع الربط الكهربائي، خاصة أن السودان يعانى من نقص في الكهرباء مما يؤدي إلى انقطاعها لعدة ساعات عن المنازل والأنشطة الاقتصادية.