"فاو": التجارة تساعد البلدان فى التغلب على قيود محدودية الموارد المائية
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن التجارة يمكن أن تسهم في دعم الأبعاد الثلاثة للاستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية) في سياق تحويل أنظمة الأغذية والزراعة. ومع ذلك، تنطوي التجارة، كما هو الحال مع أي قطاع اقتصادي، أيضًا على مخاطر وعوامل خارجية سلبية يمكن أن تقوض أهداف الاستدامة. على سبيل المثال يمكن أن تساعد التجارة في التخصص في إنتاج منتجات غذائية وزراعية معينة في البلدان ذات الكفاءة العالية نسبيًا في استخدام الموارد.
وأضافت الفاو، في تقرير لها حصل «الدستور» على نسخة منه، أن التجارة تساعد البلدان في التغلب على القيود المتمثلة في محدودية الأراضي والموارد المائية، وتلبية احتياجاتها الغذائية بدرجة أعلى من حيث الكمية والتنوع مما يتيحه الإنتاج المحلي. فيمكن أن تساعد الأسواق الغذائية والزراعية العالمية المفتوحة في تخفيف الضغط على الموارد الطبيعية ودعم تدابير التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من وطأته.
وتعتبر الأراضي والمياه من العوامل الأساسية في إنتاج الغذاء، ويمكن أن يؤثر مستوى توفرهما على التكلفة النسبية للمنتجات الزراعية ويشكل ميزة نسبية. وتميل البلدان التي ترتفع فيها مستويات الضغط على موارد المياه المتجددة إلى استيراد السلع التي تتطلب زراعتها كميات كبيرة من المياه، وبالتالي فهي مستوردة صافية للمنتجات الزراعية.
ويمكن أن تؤدي التجارة أيضًا إلى تأثيرات بيئية سلبية. فقد تؤدي إلى زيادة الانفتاح وإلى زيادة الاستخدام المكثف لوسائل الإنتاج غير المستدامة بيئيًا، واستنفاد الموارد الطبيعية والسحب غير المستدام للمياه العذبة، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتعتمد التأثيرات البيئية السلبية على الظروف المحلية، وتكون أكثر وضوحًا في البيئات التي لا تطبق فيها لوائح قوية، خصوصاً أن غالبية المزارعين في معظم بلدان المنطقة هم من أصحاب الحيازات الصغيرة.
