تفاصيل إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.. من المتورط؟

أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تقريرًا عن إطلاق صفارات الإنذار بسبب إطلاق صواريخ تجاه بلدة شلومي وقرية بتسيت الحدوديتين شمالي إسرائيل. حيث أفادت الأنباء بأن منطقة الجليل الغربي في شمال إسرائيل تعرضت لهجوم صاروخي مكثف مع سماع دوي صفارات الإنذار في عدة مواقع اليوم الخميس وفقاً لتقارير إسرائيلية.

أطلقت رشقة صواريخ على شمال إسرائيل من لبنان، اليوم الخميس، واعترضت القبة الحديدية بعضها، وأصيب رجل يبلغ من العمر 26 عاما بجروح طفيفة جراء حطام صاروخ أثناء تواجده في سيارته، فيما أصيب شخص آخر وهو يركض بحثًا عن ملجأ، وسمع دوي صافرات الإنذار عدة مرات في مناطق مختلفة في الشمال البلاد.

 وردًا على ذلك، قصفت المدفعية الإسرائيلية جنوب لبنان بنحو 100 صاروخ، في ما أعلنت سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي من حيفا حتى الحدود مع لبنان، كما دعت المتنزهين إلى عدم الوصول إلى منطقة الشمال. 

وجاء الهجوم بعد إطلاق  رشقة صواريخ من قطاع غزة صباح اليوم.

تحقيق أولي

استنادًا إلى تحقيق أولي، تم رصد اطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية تجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث تم اعتراض 25 منها من قبل الدفاعات الجوية، فيما سقطت 5 قذائف داخل الأراضي الإسرائيلية، أما الـ4 صواريخ الأخرى لا يزال تحديد مكانها جار الفحص. 

وفتحت بلدى نهاريا الملاجئ العامة بعد القصف الصاروخي، وقال رئيس بلدية نهاريا رونين مارلي، إن "المدينة فتحت ملاجئ عامة بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان".

فيما شنت إسرائيل هجمات مدفعية على جنوب لبنان، حيث أطلقت أكثر من 15 قذيفة من عيار 155 ملم على الأراضي اللبنانية ردًا على إطلاق الصواريخ".

من المتورط؟

أفادت مصادر أمنية في لبنان أن حزب الله لا علاقة له بإطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل، فيما دعا اليونيفيل في بيان تدعو إلى ضبط النفس بعد تبادل إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. فيما أفادت مصادر لبنانية تقول إن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية ألغى زيارة إلى صيدا اللبنانية بسبب الوضع الأمني.

قال عضو البرلمان اللبناني، لوكالة "ريا نوفوستي" إن "الصواريخ التي أطلقت على شمالي إسرائيل من الأراضي اللبنانية أطلقت على الأرجح من المخيمات الفلسطينية" مشيرًا إلى أنه تم "إطلاق أكثر من 90 صاروخًا في المجموع".

بينما هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقصف حيفا إذا ردت إسرائيل على إطلاق الصواريخ.

وعلقت حركة الجهاد الإسلامي على الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وقالت في بيان "نرحب بهذه المقاومة القوية على جرائم العدو. ونؤكد أن المقاومة جبهة موحدة ضد العدو الصهيوني".

وفقًا للتقديرات الإسرائيلية فإن الهجمات الصاروخية من لبنان هي جزء من خطة الحركات الفلسطينية للتصعيد ضد إسرائيل من عدة جبهات، وهو ما تعتقد إسرائيل أنه بسبب الاشتباكات حول المسجد الأقصى.

فيما ترى التقديرات الإسرائيلية أن تنفيذ نشاط عسكري كهذا النشاط في شمال إسرائيل لن يتم دون موافقة حزب الله، وعلى الرغم من الانطباع الأول أنه يبدو أن حزب الله لم يطلق الصواريخ بنفسه، لكنه بالطبع أعطى الضوء الأخضر للتنظيمات الفلسطينية من جنوب لبنان، فيما جاءت الصواريخ بعد إعلان الحزب دعمه للنضال الفلسطيني حول الأقصى.