رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر الأربعاء» في اقتحام المسجد الأقصى

 المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

على مدار الـ48 ساعة الماضية وحتى صباح اليوم الخميس، عرضت عدد من الفضائيات لقطات حية لاقتحام المسجد الأقصى من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي بطريقة مروعة، والاعتداء علي الفلسطنين المعتكفين، وتوقيف 350 منهم مع إخلاء المسجد.

ونددت العديد من دول العالم بهذا الاعتداء العنيف على المصليين العزل من جانب قوات الاحتلال، ومنها مصر والتي أكدت إداناتها بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية".

 وحملت مصر إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.

الأمم المتحدة تدعو لاحترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية

كما دعت الأمم المتحدة لاحترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية ، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مؤكدة: "يجب على إسرائيل الامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة".

وجدد المكتب دعواته لاحترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة، واحترام قدسية جميع دور العبادة، ووقف الاستفزازات من قبل القوات الإسرائيلية وتحريض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين داخل تلك الأماكن وحولها.

سر اختيار يوم الأربعاء

وكشفت تقارير إعلامية أن الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، هو الذي اختار يوم الأربعاء، على عكس الاقتحامات السابقة للمسجد الأقصى التي كانت يوم الجمعة، والتي تشهد حالة من الحشد من جانب المصلين، وبالتالي يمكن أن يعيق قوات الاحتلال، لذلك قرر “بن غفير” اختيار الأربعاء ليكون أعداد المصلين قليل وهو ما منع تدارك الأمر من قبل المصلين، أو توجههم إلى المسجد بعد سماع الخبر.

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم ، جلسة طارئة مغلقة بطلب مشترك من فلسطين والأردن، وبدعم من الإمارات والصين، لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

ومنذ بداية العام الجاري، عقد المجلس جلساته الشهرية بموعدها لكنه عقد جلسات طارئة ومشاورات مغلقة بسبب الانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال على القدس وحرمة المصلين، إضافة إلى ازدياد النشاط الاستيطاني.