رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داليا مصطفى: عبّرت عن أصالة الزوجة المصرية وقدرتها على حفظ استقرار الأسرة والتجاوز عن الأخطاء

داليا مصطفى
داليا مصطفى

- النجاح فى موسم رمضان يختلف عن أى وقت آخر.. ورد فعل الجمهور المقياس الأساسى

- أعكف حاليًا على المفاضلة بين أكثر من سيناريو تمهيدًا للعودة إلى السينما

- «الشركة المتحدة» حققت طفرة هائلة فى صناعة الدراما والسينما والفن بشكل عام

نجحت الفنانة داليا مصطفى فى لفت الأنظار إليها بشدة خلال الموسم الرمضانى الحالى، بشخصية زوجة النجم ياسر جلال فى مسلسل «علاقة مشروعة»، حيث تدور أحداث العمل عن رجل أعمال متزوج وله أبناء لكن يخون زوجته مع عشيقة، ويجرى عرض الحلقات على قناتى الحياة وdmc، بالتزامن مع عرضه على منصة Watch IT الإلكترونية. 

وكشفت «داليا»، فى حوارها مع «الدستور»، عن كواليس وتفاصيل مسلسل «علاقة مشروعة» وأبعاد شخصيتها التى تجسدها ضمن أحداث العمل، كما أوضحت سبب ابتعادها عن الدراما التليفزيونية خلال الفترة الماضية، وقلة أعمالها السينمائية.

■ ما الذى شجعك على المشاركة فى مسلسل «علاقة مشروعة»؟

- الاحترافية العالية التى كُتب بها السيناريو، وهى الميزة التى تتحلى بها المؤلفة سماح الحريرى التى نجحت فى شد انتباهى من الوهلة الأولى، وثانيًا الأب الروحى للعمل المخرج خالد مرعى صاحب المدرسة الفنية المختلفة، وثالثًا نجوم العمل الذين أعتبرهم عشرة عمر على المستوى الشخصى وعلى المستوى المهنى، فهم أساتذة متمكنون من أدواتهم قادرون على التلون، وتقمص الشخصيات بسهولة. 

■ كيف تقيمين التعاون مع الفنان ياسر جلال والمخرج خالد مرعى؟

- فى الحقيقة يعجز اللسان حين أتحدث عن أخى وعشرة العمر النجم ياسر جلال، فهو صاحب قلب خالٍ من الحقد والبغيضة والكراهية ضد أى شخص، ويتعامل مع الجميع من منطلق الأخوة والصداقة، وهذه حقيقة فعلية وليست مجرد مجاملة وأنا أُشهد الله على كلامى، وأما مهنيًا فهو أسطورة لن تتكرر كثيرًا.

أما المخرج خالد مرعى فهو صاحب مدرسة إخراجية قوية تجعل الممثل يتعامل مع كل مشهد يقدمه على أنه بمثابة المشهد الرئيسى أو «الماستر سين»، بسبب قدرته على مد جسور الثقة بينه وبين جميع الفنانين، وبإمكان الجمهور أن يشاهد هذا التناغم على الشاشات، لأنه سيقتنع أنه أمام وجبة فنية دسمة.

كما يتميز أسلوب «مرعى» الإخراجى بالحرص على العناية بالتكوين الفنى للمشاهد لترجمة الرسائل المكتوبة إلى عناصر بصرية ورمزية مع موسيقى تصويرية مناسبة تخدم الحبكة.

■ حدثينا أكثر عن دورك فى العمل؟ وكيف حضرتِ لشخصيتك؟

- من خلال الأحداث وضح للمشاهد أنه كانت هناك قصة غرام قوية تجمعنى بزوجى وعزز من قوتها وجود أبناء مشتركين، ولهذه الأسباب نتجاوز كل العقبات التى تظهر فى حياتنا وتهدد استقرارنا الأسرى.

وفى رأيى أن المسلسل يقدم مثالًا مشرفًا للزوجة المصرية الأصيلة التى تحمى أسرتها من خلال التجاوز عن الأخطاء واحتواء الجميع ومساندة الزوج فى الأوقات الصعبة، دون إلقاء اللوم على الحظ العثر أو الاستسلام للندم والاكتئاب.

■ ما الصعوبات التى واجهتك خلال التصوير؟

- لم أواجه أى صعوبات لأن كل شىء كان متوافرًا، بداية من مواعيد التصوير المناسبة جدًا واختيار أماكن التصوير الداخلية والخارجية، وغيرها من العوامل الإيجابية التى تجبر الفنان على أن يؤمن بنجاح المشروع، وأنه يعتبره مشروع العمر فيبذل قصارى جهده لتقمص الشخصية لإقناع المشاهد بصدق تعبيراته.

■ هل تفضلين مسلسلات الـ١٥ حلقة أم الـ٣٠ حلقة؟ ولماذا؟

- فى رأيى نوعية مسلسلات الـ١٥ ناجحة جدًا لأنها تضمن تكثيف الأحداث وعدم وجود حشو أو إطالة غير مبررة، وتكون الأحداث أكثر إثارة وتشويقًا، وهذا يضمن نجاح العمل ورواجه ولاحظت وجود ردود أفعال إيجابية تجاه هذا النوع من المسلسلات على مستوى الجمهور والإعلام. وبالنسبة إلىّ لا يشغلنى طول المسلسل ولكن تركيزى ينصب على الدور وأبعاده وجودة السيناريو وطاقم العمل والإخراج.

■ ولماذا تأخرت عودتك لدراما رمضان؟

- أسباب تأخرى عديدة، تتلخص فى أننى لم أحصل على سيناريوهات قوية خلال الفترة الماضية، أو أوفق فى العمل مع مخرج محترف متمكن من أدواته.

وفى رأيى أن المخرج الناجح هو من يستطيع أن يخلق حالة من الانسجام بين الفنان والكاميرا، وأخيرًا فإن ضعف الإنتاج من العوامل المؤثرة فى تحفظى على المشاركة فى الأعمال التى تلقيتها خلال الفترة الماضية.

■ هل يختلف نجاح الأعمال التليفزيونية فى موسم رمضان مقارنة بغيره من المواسم؟

- بالفعل هذا يحدث نظرًا لتجمع أفراد الأسر والعائلات والأقارب والأصدقاء فى الشهر الكريم؛ لمتابعة أعمالهم المحببة بترقب وحرص شديدين على المتابعة، لكن لا نغفل الدور الرئيسى لتوقيت العرض وقناة العرض فى حسم النجاح من عدمه.

■ ما رأيك فى دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تطوير صناعة الدراما التليفزيونية؟

- هناك طفرة هائلة حققتها المتحدة للخدمات الإعلامية على مستوى صناعة الدراما والسينما والفن بشكل عام، من خلال تعدد الأعمال وجودتها، وهناك دور كبير تلعبه لاستعادة الريادة الدرامية.

وهناك كم هائل من الأعمال الدرامية طوال السنة، وبشكل خاص فى الموسم الرمضانى الذى يعد أهم المواسم الدرامية على مدار العام، ليتيح للجمهور اختيارات متنوعة بين الوطنى والاجتماعى والرومانسى والكوميدى والشعبى والتاريخى والدينى.

■ كيف تلقيتِ ردود الأفعال القوية تجاه أدائك فى حكاية «مهلة أخيرة» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»؟

- سعيدة جدًا بردود الأفعال لأنها فاقت كل التوقعات ولم أكن أتخيل أن يغمرنى الجمهور بكل هذا القدر من المحبة والود، وأنا فوجئت بالتعليقات الإيجابية ورسائل الإشادة التى وصلتنى أو قرأتها من خلال تفاعل الجمهور مع أحداث الحكاية لتخلق هذه الروح والتساؤل بمتابعة كل ما هو مقبل من حلقات إلى أن انتهت هذه الحدوتة، فغمرتنى بأيقونة من الاستمرار على نجاح هذا الخطى المستمر.

وأنا تحمست للمشاركة فى العمل بسبب اسم المخرج معتز حسام؛ لأنه صاحب رؤية إخراجية قريبة من قلبى، لأنه يستطيع أن يخلق روحًا من لا شىء، لذا أتعامل معه بثقة، إلى جانب المنتجة مها سليم فهى بمثابة الأخت الفاضلة الكريمة التى لا تبخل على أعمالها بأى شىء فى سبيل أن تخرج إلى النور بأبهى صورة ممكنة، ولا خلاف على أن فريق العمل من أقرب الناس لقلبى.

وكواليس التصوير كان يسودها الود والمحبة والتعاون، وكنا نشعر بأننا أسرة واحدة نتكاتف لنساعد كل واحد فينا على إخراج أفضل ما لديه.

■ ما رأيك فى نوعية المسلسلات التى تضم أكثر من حكاية؟

- هذه النوعية فى غاية التميز والإبداع، فهى تجعل المشاهد يدخل فى قالب متعدد الإطارات الفنية، حيث تلمس قلوب جميع المشاهدين فلكل منهم حكاية تشبهه ويعيشها ومنهم من يتذكرها حين عرضها.

■ كيف تقيمين نجاح الأعمال الفنية؟ وما توقعاتك للمنافسة فى الموسم الحالى؟

- ردود أفعال الجمهور على المنصات الاجتماعية أو فى الشارع هى المقياس الأساسى لنجاح النجم أو العمل بشكل عام، من خلال إطلاق اسم الشخصية على الممثل؛ لأنه مؤشر على نجاح الممثل فى إقناع الجمهور بالشخصية التى يتقمصها.

بالنسبة للمنافسة فهى فعل شريف، وجميعنا حريصون على الاجتهاد وتقديم أفضل ما لدينا لإسعاد الجمهور.

■ ما سبب قلة أعمالك السينمائية؟ وهل تفضلين الأعمال التليفزيونية عن السينما؟

- أنا أفضل الاثنين معًا، بالنسبة للدراما أو السينما فأنا لا أتردد فى قبول الأعمال التى تناسبنى بشرط وجود العناصر الأساسية التى تضمن النجاح لأى عمل، وهذا ما حدث بالفعل فى فيلم «قبل الأربعين» الذى شاركت فيه قبل عامين.

وحاليًا أعكف على المفاضلة بين أكثر من عمل سينمائى لاختيار الأنسب لى، لأننى أحرص دائمًا على تقديم أعمال فنية تناسب مشوارى الفنى ويحبها الجمهور.