رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإفتاء» توضح حكم الاعتكاف وكيفيته فى شهر رمضان

الاعتكاف
الاعتكاف

تساؤلات كثيرة يطرحها المواطنون في شهر رمضان الكريم عن كيفية الاعتكاف وفضله، ما يدفع الإفتاء للتواصل مع المواطنين أولًا بأول وتوضيح ما يريدون الاستفسار عنه لعدم الوقوع في الخطأ.

أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، أن الاعتكاف في رمضان 2023 من الأمور المستحبة شرعًا، فالاعتكاف لا يكون واجبًا إلا بالنذر ولا يلزم الشروع فيه إلا عند المالكية، كما لفتت في فتواها عن ما حكم الاعتكاف في رمضان، وقالت إن الاعتكاف جائز في أي مسجد حتى لو كان بجوار البيت. 

كما أوضحت دار الإفتاء، أنه من السنة النبوية أن يكون الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، وقالت الدار في فتواها: "وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى إنه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، بشرط ألا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية".

وحول كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، أشارت دار الإفتاء المصرية إلى مكان الاعتكاف وهو المسجد، مشيرة إلى قول الله تعالى: "وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في المسجد أيضا، وأكدت أنه من المتفق عليه أن المساجد الثلاثة أفضل من غيرها للاعتكاف وجاء ترتيب أفضليتها على النحو التالي: المسجد الحرام أفضل، ثم المسجد النبوي، ثم المسجد الأقصى.

كما أشارت الإفتاء في فتواها إلى ما ورد عن العلامة ابن المنذر في «الإجماع» (ص50): [أجمعوا على أن الاعتكافَ جائزٌ في المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومسجد إيليا] اهـ. ثم اختلفوا في المسجد الذي يصح الاعتكاف فيه، فذهب المالكية والشافعية إلى جواز الاعتكاف في أيِّ مسجدٍ من المساجد؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ فقد عَمَّ اللهُ المساجدَ كلها، ولم يخص منها شيئًا، فلا دليل على تخصيص بعضها بالجواز.