رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شياطين النيل».. اللغة النوبية ودورها بحرب أكتوبر في ذكرى العاشر من رمضان

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

في العاشر من شهر رمضان من كل عام يحتفل المصريون بانتصارات أكتوبر التي استطاع المحاربون الفوز بها أثناء صيامهم، فاستطاع الجيش المصري أن يفوز على الإسرائيليين، ففي  10 رمضان 1393 هجريا، "حرب أكتوبر 1973" انتصر الجيش على العدو الإسرائيلي.

وكان للغة النوبية الدور الرئيسي في استعادة سيناء بعد احتلالها مدة 6 سنوات، حيث تم استخدام اللغة النوبية كشفرة في الحرب كونها غير موثقة كتابيا بل منقولة من جيل لجيل شفهي، وبالتزامن مع ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، نقدم لكم من خلال هذه السطور القصة الكاملة.

ساهمت اللغة النوبية في الفوز بحرب أكتوبر والتغلب على العدو الإسرائيلي، وكان استخدامها متمثلا في التواصل عبر اللاسلكي بين بعضهم البعض، حيث عندما يتم التنصت على إشارات اللاسلكي ولا يفهم مقصد الإشارات والأوامر الصادرة من الجيش المصري يكونون في غير استطاعة بفك رموز اللغة.

وكان صاحب هذه الفكرة الصول النوبي أحمد إدريس، تلك الشفرة النوبية التي استطاعت أن تحقق الانتصار في حرب أكتوبر المجيدة، فهو من مواليد قرية توماس وعافية بمحافظة أسوان، وعرض أن يتم استخدام اللغة النوبية كشفرة في حرب أكتوبر عام 1973، واستخدامها في الإشارات الداخلية بين قيادات الجيش المصري حتى لا يستطيع الجيش الإسرائيلي التعرف عليها.

لم يكن أحد يعلم عن تلك الشفرة التي تم استخدامها في حرب أكتوبر حتى قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تكريم الصول النوبي منذ 4 أعوام، فقام بمنحه وسام النجمة العسكرية على جهوده التي ساهمت في الانتصار بحرب أكتوبر، ليعرف المصريون اسمه ودوره حينها.

عرض فكرة استخدام اللغة النوبية التي كانت لا تكتب حينها

كان صرح أحمد إدريس خلال لقاءاته التليفزيونية، أن قائد الجيش حينها تواصل مع الرئيس الراحل أنور السادات وأخبره بفكر إدريس، واتفقوا على أن تكون لهجة الإرسال والاستقبال "نوبية"، حيث إنها كانت السبب في التخلص من العدو الإسرائيلي واستطاع أن يفسد كافة مخططات الموساد الإسرائيلي وكل أجهزة المعلومات لدى تل أبيب.

بعد فوز الجيش المصري على العدو الإسرائيلي بتلك الطريقة وباللغة النوبية، وفشل الإسرائيليين في الحرب أطلقوا على اللغة النوبية لغة "شياطين النيل".