رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدًا كنسيا من أستراليا

عطالله حنا
عطالله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدًا كنسيا استراليا ضم عددا من ممثلي الكنائس الاسترالية والذين يقومون بجولة في الأراضي المقدسة؛ بهدف الإطلاع على أحوال المسيحيين وأوضاعهم وزيارة عدد من الرعايا والكنائس.

ورحب بزيارتهم حيث استقبلهم في كنيسة القيامة، مضيفًا: في هذه الأيام التي فيها نمر في فترة الصوم الأربعيني المقدس، ونستعد لاستقبال اسبوع الالام وعيد القيامة المجيد وهي المناسبات والاعياد التي ترتبط بهذه المدينة فمدينتنا هي مدينة القيامة وفيها طريق الآلام وفيها تمت الاحداث الخلاصية التي هي ركن اساسي من اركان ايماننا المسيحي .

وتابع: نرحب بكم في اقدس بقعة في هذا العالم المدينة التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ومدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سياسات الاحتلال في القدس حولت مدينتنا المقدسة الى مدينة صراع وعنف وكراهية واستهداف للفلسطينيين في اوقافهم ومقدساتهم بما في ذلك المسيحيين الذين يعتدى على مقدساتهم واديرتهم ومقابرهم، ويتم التآمر على اوقافهم وسلبها من اصحابها الشرعيين لا سيما ما يحدث في منطقة باب الخليل من مخططات لسرقة ابنية تاريخية من كنيستنا الارثوذكسية المقدسة.

وواصل: الفلسطينيون يدافعون عن وطنهم ويحق لهم ان يقوموا بهذا ونحن نعتقد بأن الحرية لا تعطى لطالبيها على طبق من الذهب فكل الشعوب التي عانت من الاستعمار وتحررت منه ناضلت ودافعت وضحت في سبيل الوصول الى هذه النتيجة والفلسطينيون اليوم يدافعون عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولن يستسلموا ولن يتراجعوا قيد انملة الى الوراء حتى تتحقق جميع امنياتهم وتطلعاتهم وثوابتهم الوطنية.

وأضاف: نحن المسيحيون الفلسطينيون لسنا اقلية في وطننا وان كنا قلة في عددنا كما ان المسيحيين في هذا المشرق ليسوا اقليات في اوطانهم وان تراجعت اعدادهم بشكل دراماتيكي خلال السنوات الاخيرة ومن يتحمل مسؤولية هذا التراجع في اعداد المسيحيين انما السياسات الغربية الخاطئة والتي استهدفت عددا من الاقطار العربية وهي جزء من المؤامرة التي تستهدف فلسطين وشعبها المظلوم، والمسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية النقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة كما انهم يفتخرون بانتماءهم لفلسطين أرضا وقضية وشعبا ولن نتخلى عن اصالتنا الايمانية وهويتنا الوطنية مهما تآمر علينا المتآمرون وخططوا لاقتلاعنا من جذورنا وتهميش حضورنا .

وتابع: نحن كنا وسنبقى دعاة محبة واخوة وسلام رافضين لمظاهر العنف والكراهية والعنصرية ونحن نرفض كافة مظاهر العنف والعنصرية بكافة اشكالها والوانها لانها تتنافى وتتناقض مع قيمنا وإيماننا وثقافتنا ومبادئنا .