رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة الواردات ومخاطر الحرب وقلة المياه تهدد بكين بأزمة غذائية

ميناء بالصين
ميناء بالصين

كشفت صحيفة آسيا تايمز الصينية عن تفاصيل أزمة الأمن الغذائي الصيني عقب الأزمات في الواردات ومخاطر الحرب وقلة المياه التي تهدد بكين بأزمة غذائية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمن الغذائي للصين تحت رحمة حساسة لنظام التجارة الحرة، كما أن ندرة الأراضي الصالحة للزراعة والمياه تعني تأخر الإنتاج المحلي في الطلب المتزايد بينما تواجه الواردات مخاطر الحرب التجارية المتزايدة.

 

أسباب أزمة الأمن الغذائي

وأضافت: زادت واردات الصين الغذائية بشكل كبير منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) في عام 2001، كما بلغت الواردات السنوية وصافي الواردات من الغذاء 160 دولارًا أمريكيًا و93 مليار دولار أمريكي، على التوالي، بين عامي 2019-2021.

 

ولكن مع ارتفاع الدخل في المناطق الريفية وسقوط سكان الصين فإن الفجوة التجارية لسد الفجوة بين إنتاج الغذاء المحلي والاستهلاك في المستقبل غير مؤكدة.

 

وتابعت أن فول الصويا لتغذية البروتين الحيواني وزيت فول الصويا هو أكبر استيراد غذائي للصين، حيث تجاوزت الواردات 100 مليون طن في عام 2020 وبلغ متوسطها 95 مليون طن سنويًا بين عامي 2019-2021، كما حلت الذرة محل زيوت الطعام كثاني أكبر سلعة مستوردة للصين في عام 2021.

 

وتعتبر الواردات الغذائية الرئيسية الأخرى هي اللحوم ومنتجات الألبان والسكر، وتعد الصين أيضًا خامس أكبر مصدر للمواد الغذائية، بعد الولايات المتحدة وهولندا والبرازيل وألمانيا وهي أكبر مصدر للخضروات والفواكه والأسماك.

 

كما تعتبر  ندرة الأراضي الصالحة للزراعة والمياه من العوامل الدافعة لارتفاع واردات الصين الغذائية، حيث يبلغ عدد سكان الصين (1.4 مليار) 18% من سكان العالم ، لكن الصين لديها 8% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.

 

ويبلغ نصيب الفرد من المياه ربع المتوسط ​​العالمي فقط، وساعدت الابتكارات التكنولوجية والمؤسسية وإصلاحات السوق وزيادة المدخلات والاستثمار في الزراعة على زيادة القيمة الحقيقية للناتج الزراعي في الصين بأكثر من 5% سنويًا في الأربعين عامًا الماضية، لكن هذا النمو في الإنتاج لا يزال غير كافٍ لتلبية طلب الصين المتزايد على الغذاء.

 

كما أدى النمو السريع للدخل والنمو السكاني المعتدل إلى زيادة طلب الصين على الغذاء ، خاصة اللحوم، وزاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين من 1053 دولارًا في عام 2001 إلى 12741 دولارًا في عام 2022. وزاد عدد سكان الصين من 1.28 مليار إلى 1.41 مليار خلال نفس الفترة.

 

وعلى الرغم من أن الصين هي أكبر مستورد للغذاء في العالم، إلا أن متوسط ​​نصيب الفرد السنوي من الواردات الغذائية (64 دولارًا) بين 2019-2021 كان أقل من البلدان ذات الكثافة السكانية العالية نسبيًا ولكن الأراضي الصالحة للزراعة نادرة.