الأولى في حفظ وتلاوة القرآن: فخورة بحمل كتاب الله وأحلم بالعمل مُحفظة

نجحت الطالبة إسراء حافظ زهرة، ابنة مركز السنطة، بمحافظة الغربية، وبالتحديد قرية الأنبوطين، الطالبة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفرالشيخ، نجحت في الفوز بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم على مستوى الجامعات المصرية للعام الثالث على التوالي، في المسابقة التي أقيمت ضمن فعاليات "اللقاء الثقافي للمعاهد والكليات".

وقالت إسراء صاحبة الـ22 عامًا لـ"الدستور"، دخلت مسابقة القرآن في شهر ديسمبر الماضي، علي مستوي وسط الدلتا لجميع المعاهد العليا والمتوسطة والجامعات بإشراف وزارة التعليم العالي وفزت بالمركز الأول في حفظ القران وتجويده وترتيله، ثم تأهلت لتصفيات النهائية للقرآن فى اللقاء الثقافي علي مستوي الجمهورية والذ عُقد في بورسعيد، بوجود عدد كبير من الطلبة، ووفقني الله وحصدت المركز الأول علي الجمهورية.

وأضافت زهرة، صاحبة الصوت الملائكي، إن خلفها جيشًا من أصحاب الفضل بعد الله في الوصول لهذه المكانة التي تتمنى من الله أن تظل حاملة لكتابه حتى تلقاه سبحانه، مضيفة أن أصحاب الفضل عليها بعد الله يتمثلون في: أولًا الشيخ فرج زهرة، رحمه الله، فقد حفظها القرآن تجويدًا وترتيلًا وهي في الثامنة من عمرها، موضحة أن لوالدها وعمها دورًا كبيرًا في حفظها فكانا دائمي التشجيع لها على حمل القرآن.

وأضافت أنها شاركت في عدد من المسابقات بداية من عمر 8 سنوات، وحصلت على المركز الأول بمحافظة الغربية، والمركز السابع على مستوى الجمهورية في المرحلة الإعدادية، وشاركت في غيرها من المسابقات المحلية وعلى مستوى الجمهورية.

تزوجت بعد حصولها علي الثانوية العامة، وأقامت بمنزل زوجها بقرية شبرابيل، مركز السنطة، ورزقهما الله بابنتهما الأولى "وعد" وشجعها زوجي الذي يعمل أخصائي تأهيل وتدريب علاج طبيعي، علي ان تُكمل في المسابقات القرآنية مع الدراسة، وشاركت في مسابقة وزارة التعليم العالي في حفظ القران تجويدًا وترتيلًا في العام الماضي وفازت بها ولتعود هذا العام وتحصدها من جديد وسط إعجاب وتقدير الجميع.

وعبرت عن فرحتها وفخرها أن وهبها الله إلي جانب الحفظ الكامل لكتاب الله، صوتًا عذبًا في التلاوة، يجعل الجميع في جميع المناسبات والتجمعات يطالبها بقراءة ما تيسر من كتاب الله، وبطريقة أداء كبار مشايخ التلاوة في دولة التلاوة المصرية كابنا والمنشاوي ومصطفي أسماعيل، وكذلك مشاهير شيوخ الوطن العربي كالسديس ومشاري والعجمي وأيوب.

وأضافت أم وعد، كما يناديها زوجها وعائلته، حديثها مؤكدة أنها أيضًا تجيد الإنشاد وبالفعل بدأت التجهيز للاشتراك في مسابقات متمنية أن تلقي وسائل الإعلام الضوء علي قارئي القرآن والمنشدين، موجهة الشكر لـ"الدستور" التي سبق وانفردت بحديث معها وبث مباشر من منزلها خلال العامين السابقين.

واختتمت إسراء زهرة، حديثها لـ“الدستور”، موجهة رسالتها للأمام الأكبر أحد الطيب شيخ الأزهر وللدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، تطالبهم بتوظيفها في معهد قريتهم الديني كمحفظة للقرآن الكريم حيث تم تعيين أغلب زميلاتها من حاملي كتاب الله من محافظات أخري في معاهد قراهم وهم أقل منها في الترتيب علي مستوي الجمهورية في الحفظ والتلاوة، كما انها في السنة النهائية بمعهد الخدمة الإجتماعية وينقصها أشهر على التخرج.