رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. ماذا حصدت المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي؟

أرشيفية
أرشيفية

استطاعت المرأة المصرية بشكل عام والأم بشكل خاص الحصول على المزيد من الحقوق وحصاد العديد من المكتسبات في ظل عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يتلائم مع ما تستحقه على أرض الواقع تلك المرأة ذلك النصف من المجتمع، بعد أن عاش هذا النصف سنوات من التمييز والإقصاء وكذا التهميش.

ومع حلول واحد من أهم أيام نصف المجتمع، وهو عيد الأم الذي يوافق اليوم 21 مارس نستعرض في عدد من النقاط بعض من هذه المكتسبات التي حصدتها كل مرأة وأم في السنوات الأخيرة. 

في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح عام 2017 هو عامًا للمرأة وأطلقت استراتيجية لتمكينها لعام 2030، جاء ذلك اتساقًا مع إعلان الأمم المتحدة أول استراتيجية لتمكين المرأة منبثقًا من استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

 

تعديل قانون الأحوال الشخصية لحفظ حقوقها

توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت كذلك للخروج بقانون متوازن وعادل للأحوال الشخصية خاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفل واحدًا من أوائل البراهين التي تؤكد حرصه على الإتيان بحقوق المرأة المتزوجة واستقرار الأسرة المصرية، والتي هي نواة المجتمع.

من خلال هذا القانون حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي كذلك على الحفاظ على حقوق المرأة في مؤسسة الزواج حتى في حال الخلاف إذ وجه بأن يحصل كل طرف على حقه بكل إنصاف مما يتسبب في تقليل أو الإنهاء التام لجميع أشكال العنف ضد المرأة سواء كان عنف أو استغلال وإساءة استخدام السلطة في أماكن العمل وإيذاء بدني في نطاق الأسرة ضمانًا لتوفير الحماية لها في جميع الظروف.

 

إشراكها في سوق العمل وتيسيره عليها

شجع الرئيس عبد الفتاح السيسي كذلك المرأة ذلك النصف من المجتمع على زيادة الانخراط في هذا المجتمع، والعمل به بل وإتاحة الفرصة لها لتطويره، وذلك من خلال دعمها للالتحاق بعدد من التخصصات والوظائف الهامة في العديد من المجالات وتشجيعها على تحقيق التقدم فيها.

في الوقت نفسه توسعت وزارتي التضامن الاجتماعي والقوى العاملة في إنشاء مراكز خدمات المرأة العاملة على مستوى الجمهورية، وذلك لتقديم خدمات تيسر على النساء العاملات وتعمل على تنظيم وقتهن بين رعاية شئون الأسرة، ومشاركتهن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

في السياق ذاته وجهت وزارات العدل والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بتعديل قانون الخدمة المدنية لمنح الأم الكافلة إجازة رعاية لمدة أربعة أشهر، مدفوعة الأجر وذلك حال قيامها بكفالة طفل أقل من ٦ أشهر، وكذا التوسع في تغطية الأمهات المعيلات، والنساء المسنات، والنساء ذات الإعاقة، القاطنات في المحافظات الحدودية، تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعي.

 

حمايتها من التحرش والعنف 

طالب الرئيس السيسي أيضًا بإجراء المزيد من التعديلات على قانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بالشهود والمبلغين عن جرائم التحرش والعنف وهتك العرض وإفساد الأخلاق، وذلك حماية للمرأة.

وشدد الرئيس كذلك على مواجهة جميع أشكال التحرش والعنف والمضايقات والاستغلال وإساءة استخدام السلطة في أماكن العمل، والحماية من الإيذاء البدني في نطاق الأسرة صونًا لكرامة المرأة ومكانتها، والإسراع في تخصيص المباني المناسبة لتفعيل آليات وسير العمل في الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف.

واستكمالا لجهود الدولة المصرية لمكافحة كافة ظواهر العنف ضد المرأة، تم افتتاح وحدات الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات بمستشفى أمراض النساء والتوليد بقصر العيني، وجامعة عين شمس ،وجامعة المنصورة ،وجاري التوسع في إنشاء تلك الوحدات الصحية لتقديم المساندة والدعم للسيدات، التي تتوافق مع التوجه السياسي للدولة المصرية في إطلاق مظلة لحماية المرأة، وتفعيل دور الجامعات الفعال في مكافحة العنف والتحرش ضد المرأة.

 

إشراكها في العمل السياسي

وبين أهم القرارات في تاريخ المرأة المصرية والتي استطاعت الحصول عليها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تعيين عدد من عضوات النيابة الإدارية وعضوات هيئة قضايا الدولة بطريق النقل لمجلس الدولة تنفيذا لتوجيهات الرئيس.

كذلك تجسدت ثقة الرئيس السيسي بقدرات المرأة المصرية وإمكاناتها في زيادة نسبة الوزيرات في الحكومة من وزيرتين فقط في ٢٠١٢ الى ٨ وزيرات في ٢٠٢١، وزيادة نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشيوخ ٢٠٢٠ من خلال مضاعفة عدد مقاعد السيدات المعينات من ١٠ إلى ٢٠ مقعدا وذلك ضمن ١٠٠ شخصية قد أصدر الرئيس قراراً بتعيينهم في المجلس.

واستكمالا للانتصارات المرأة في عصرها وصلت 162 نائبة إلى برلمان مصر ٢٠٢١  وذلك بنسبة بلغت 27% ، وهي نسبة غير مسبوقة فاقت نسبة ال25% المخصصة للمرأة في مجلس النواب بحكم التعديلات الدستورية الأخيرة.

كذلك زاد تمثيل المرأة في مجال القضاء من ٤٢ قاضية عام ٢٠١٢ لـ ٦٦ قاضية في ٢٠٢١، و تم تعيين ٣ سيدات بمنصب رئيس هيئة النيابة الإدارية على التوالي منذ ٢٠١٧، و ٣٧ مستشارة تم تعيينهن في منصب نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة منذ أكتوبر ٢٠١٣ ، كما بلغ عدد المستشارات بهيئة قضايا الدولة ٦٧٧ مستشارة.

 

الحرص على تعليمها

أما فيما يتعلق بتعليم المرأة، حيث ارتفعت نسبة الإناث المقيدات بالتعليم العالي، لتصل إلى 49.4% عام 2021 /2022، مقارنة بـ 45.4% عام 2013 /2014، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإناث المقيدات بالدراسات العليا لتصل إلى 58.8% عام 2021/2022، مقارنة بـ 47.9% عام 2013 /2014، كما انخفضت نسبة التسرب من التعليم بين الإناث (المرحلة الابتدائية) لتصل إلى 0.18% عام 2021 /2022، مقابل 0.45% عام 2013 /2014.

الاهتمام بصحتها

وبالنسبة لقطاع الصحة، تم فحص 33.8 مليون سيدة من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية حتى الآن، بينما تم فحص 1.8 مليون سيدة من خلال مبادرة العناية بصحة الأم والجنين حتى الآن، فضلًا عن 2 مليون سيدة مستفيدة من منظومة التأمين الصحي الشامل منذ إطلاقها، بنسبة 49.3% من إجمالي المستفيدين.

 

حمايتها وقت كورونا

وبينما كان عام ٢٠٢٠ هو الأصعب على العالم بسبب جائحة كورونا، إلا إنه وعلى الرغم منذ ذلك جاء مستكملًا للانتصارات الهامة التي حصلت عليها المرأة في عهدها الذهبي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ كانت الحكومة المصرية أول حكومة في العالم تصدر ورقة السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة المصرية في ظل جائحة كوفيد-19 ، كما أطلقت ورقة لرصد ومراقبة تنفيذ تلك السياسات.

في الوقت نفسه احتلت مصر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا من حيث التدابير التي اتخذتها الدول في جميع أنحاء العالم لدعم النساء خلال الوباء حيث تم رصد 21 تدبيرا وإجراء اتخذتهم مصر .

كما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار مصري غير مسبوق حول "حماية حقوق المرأة والفتاة من تداعيات الكورونا"، وذلك بالإجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

هي بين أكثر الفئات المستفادة من "حياة كريمة" 

وفي المبادرة الرئاسية العملاقة (حياة كريمة) والتي تعد أكبر مشروع تنموي اقتصادي عالمي تم تخطيطه بحرفية كبيرة لتحسين الحياة في القرى المختلفة كانت المرأة بين أكثر المستفيدين من الأعمال التنموية التي حققتها المبادرة.

  • بين هذه الأعمال التي استفادت منها المرأة ما تم توفيره من إتاحة خدمات للسيدات اللواتي من الشاق عليهن الوصول إلى مراكز الخدمات مثل إتاحة استخراج بطاقات الرقم القومي للسيدات الصعب الوصول إليهن مما يحافظ على حق السيدات في حياة كريمة.

 

  • استفادت السيدات أيضًا من خلال المبادرة بإنتاج عدد من مشروعات ريادة الأعمال والاشتراك في ورش عمل ودورات تدريبية في مجال التربية والتنشئة المتوازنة وكذا الإرشاد الأسري والتوعية القانونية بالإضافة إلى العمل على تجهيز المشاغل الإنتاجية.

 

  • استكمالا لجهود الدولة المصرية في دعم وتمكين المرأة والفتاة المصرية من أجل مستقبل أفضل لهن ولوطنهن، حرصت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، برعاية مبادرتي " دوي" ، و"نورة" في إطار أهم مشروع تنموي تشهده مصر في تاريخها وهو المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية في قرى مبادرة (حياة كريمة) .

 

إشراكها في شئون قضية المناخ العالمية 

لم تُترك المرأة بعيدة عن الدخول في واحدة من أهم القضايا التي يهتم  بها العالم حاليًا، ولم يستهان بدورها، بل وضعت مصر رؤية عالمية تتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والتغير المناخي تم الإعلان عنها في مارس الماضي خلال فعاليات الدورة الـ ٦٦ من لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة بنيويورك والتزمت الدولة المصرية بمواصلة جهودها الحثيثة للتصدي لتغير المناخ بالتزامن مع تمكين المرأة المصرية في مختلف المجالات.

كذلك تم تخصيص يوم للمرأة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته مصر بشرم الشيخ للاعتراف والاحتفال بدور المرأة الذي لا غنى عنه وقيادتها في العمل المناخي ولتوضيح دور القطاع الخاص في الاستفادة من التحول البيئي العادل للمرأة.