رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. الكنائس تحتفل بعيد الصليب وبطريرك الروم يترأس القداس بالقاهرة

عيد الصليب
عيد الصليب

تحتفل الكنائس المسيحية، غدًا، بعيد الصليب المقدس بإقامة القداسات الإلهية في مختلف الكنائس.

ويترأس البابا ثيؤدوروس الثاني، بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، صباح غدٍ الأحد، قداس عيد الصليب، بكنيسة القديس نيقولاوس البطريركية بالحمزاوي.

◄ ما هو عيد الصليب؟

تحتفل الكنيسة القبطية وأيضًا الكنيسة الإثيوبية بعيد الصليب المجيد في السابع عشر من توت، وفي العاشر من برمهات من كل عام.. كما تحتفل به الكنيسة الغربية في الثالث من مايو.

لقد ظل الصليب مطمورًا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هدريان الروماني (76-138 م) أقام على هذا التل، في عام 135 م، هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفي عام 326 م تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس، أسقف أورشليم، وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود، واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته. 

فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب، وأرسلت للبابا أثناسيوس، بطريرك الإسكندرية، فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م تقريبًا.

بقي عود الصليب في كنيسة القيامة حتى 4 آيار- مايو- عام 614 حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم (القدس) وهدمهم كنيسة القيامة، وفي سنة 629 انتصر الإمبراطور هرقليوس على كسرى، ملك فارس، وأعاد الصليب إلى أورشليم.

الصليب فى القرن السابع

في القرن السابع نُقل جزء من الصليب إلى روما، وقد أمر بعرضه في كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين، البابا الشرقي سرجيوس الأول (687- 701).

الصليب اليوم

في كنيسة القيامة اليوم يكرم الموضع الذي وجدت فيه القديسة هيلانة الصليب، وهذا الموضع كان في عهد السيد المسيح حفرة كبيرة في الأرض ردمها مهندسو الملك قسطنطين وأدخلوها في تصميم الكنيسة الكبرى بمثابة معبد، هو في الواقع مغارة كبيرة تحت سطح الأرض.