رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأم المثالية الرابعة.. تعمل بيديها من الأول الإعدادى وأكرمها الله بثلاث طبيبات

الأم المثالية الرابعة
الأم المثالية الرابعة

أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الخميس، بمقر الوزارة، أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2023 على مستوى محافظات الجمهورية، والأم المثالية في كل محافظة.

أبرز المعلومات عن الأم المثالية الرابعة 

الأم المثالية الرابعة، نوال إبراهيم خليل محارب، وهى من الأقصر، والحالة الاجتماعية لها أرملة منذ 13عامًا، وتبلغ من العمر 53 سنة، وحاصلة على مؤهل متوسط دبلوم فني تجارى، بينما الحالة المهنية لها ربة منزل.

وقامت بتربية بناتها، حيث إن الابنة الأولى امتياز كلية الطب، بينما الابنة الثانية امتياز كلية العلاج الطبيعي، والابنة الثالثة طالبة بالفرقة الثانية بكلية التمريض.

كما نشأت الأم المثالية الرابعة، في أسرة بسيطة مكونة من 7 أفراد، توفى والدها وهى في الصف الأول الإعدادي وكانت تضطر للعمل في الإجازة الصيفية حتى تستطيع مساعدة والدتها وتستطيع أن تستكمل تعليمها.

كذلك توفيت الوالدة فجأة، فتحملت الأم مسئولية أخواتها وقامت برعايتهم.

كما تزوجت من إنسان طيب القلب وحنون عام 1996، ورزقها الله بثلاث بنات.

وأيضًا عاشت الأم حياة هادئة في رضا وسعادة، ولكن بعد 6 سنوات من الزواج أراد الله أن يصاب الزوج بفشل كُلوي مُزمن ويقوم بالغسيل الكُلوي ثلاث مرات في الأسبوع.

ولم يتوقف الأمر على الغسيل الكُلوي لكن توالت عليه الأمراض، مثل ضيق في صمامات القلب، وأيضًا هشاشة العظام، مما أدى إلى عدم الحركة، وكان يتحمل المرض بصبر.
كما اهتمت الأم بتربيه وتعليم بناتها الثلاث، وكان كرم الله عليها أنهن كن من المتفوقات دراسيًا.

وتوفى الزوج بعد صراع مع المرض دام تسع سنوات تاركًا لها البنات في أعمار "14، 12، 9" سنوات لم يكن لديها دخل ثابت أو معاش من الأب المتوفى، فاضطرت للعمل حتى تستطيع توفير احتياجات أسرتها.

عملت الأم في حضانة وفى فترة الإجازة الصيفية كانت تقوم بالعمل في الفترة المسائية بمطعم، وكان هذا العمل شاقًا جدًا عليها بسبب أنها كانت تعانى من انزلاق غضروفي، مما أدى إلى عدم قدرتها على الحركة لمدة شهر، وكان ذلك وقت الدراسة فاعتذرت عن العمل بالحضانة خوفًا من التعب مرة أخرى.

أكرمها الله بالعمل جليسة لطفل وبمرتب أفضل وكان العمل مريحًا، ولكن بعد فترة اعتذروا لها.

قامت الأم بالتدريس للأطفال في المنزل، وفي الصباح كانت تقوم بإعداد وجبات الطعام وكانت تبيعها من خلال الجمعيات، وذلك حتى تستطيع توفير مصاريف دراسة البنات لأنها كانت كثيرة جدًا.

كانت الفرحة الكبرى عندما نجحت الابنة الكبرى والتحقت بكلية الطب، وحاليًا في الامتياز، والابنة الثانية في الامتياز بكلية العلاج الطبيعي، والابنة الثالثة في الفرقة الثانية بكلية التمريض.

الأم فخورة بالبنات وتبذل قصارى جهدها في استكمال المسيرة مع بناتها الثلاث.