رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: علاقات المملكة مع الولايات المتحدة لا تزال ضرورية لأمننا

سوناك
سوناك

أكدت بريطانيا أن العلاقات مع الولايات المتحدة لا تزال أساسا لأمن المملكة المتحدة، حيث نشرت الحكومة البريطانية اليوم، وثيقة جديدة، تتحدث حول عمق العلاقات مع الولايات المتحدة. 

جاء في الوثيقة أن "تمسك الولايات المتحدة الثابت والعميق بالأمن الأوروبي تم إثباته مرة أخرى، وإن عمق علاقات المملكة المتحدة مع الولايات المتحدة، ابتداء من الاستخبارات ووصولًا إلى التنسيق الدبلوماسي، لا يزال أساسًا ضروريًا لأمننا".

وأضافت الوثيقة أن هذا الأمر تم تعزيزه من خلال ردنا على الحرب في أوكرانيا وغيره من الإجراءات مثل الميثاق الأطلسي الجديد".

وأكدت بريطانيا، أنها "تدرك ضرورة تكثيف حلفاء الولايات المتحدة لجهودها المشتركة في توزيع الأعباء" فيما يخص ضمان الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية وفي المناطق الأخرى، على حد سواء، بما في ذلك منطقة الخليج ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

نشرت بريطانيا تحديثًا جديدًا، الإثنين، لإطار سياستها الخارجية، حيث أعلنت فيه زيادة الإنفاق الدفاعي ووصفت الصين بأنها تمثل تحديًا، بينما أشارت إلى روسيا باعتبارها أخطر تهديد لأمن بريطانيا.

وحسب موقع ياهو نيوز في نسخته البريطانية، فقد وصفت بريطانيا روسيا بأنها أكبر تهديد إقليمي، كما أن الأولوية هو التصدي للتهديد الأمني على أوروبا ودعم أوكرانيا في أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

استراتيجية جديدة تجاه روسيا 

تركز الاستراتيجية الجديدة تجاه روسيا على حرمانها من أي فائدة من غزو أوكرانيا؛ معارضة النفوذ الروسي "الخبيث" على مستوى العالم وإضعاف قدرات البلاد التي تهدد بريطانيا، بما في ذلك منع الوصول إلى التكنولوجيا والمواد الحيوية.

وقالت بريطانيا إن التعاون الروسي المتنامي مع الصين وإيران في أعقاب غزو أوكرانيا تطورات تثير قلقًا خاصًا، مشيرة إلى أن وثيقة الأمن الجماعي لبريطانيا الآن مرتبط بشكل جوهري بنتيجة الصراع في أوكرانيا.

وأضافت بريطانيا أيضًا أنها ستكثف مشاركتها مع مولدوفا ودول جنوب القوقاز وغرب البلقان وآسيا الوسطى لزيادة المرونة في مواجهة التدخل الروسي.

الصين تشكل تحديًا

وبحسب الموقع البريطاني فإن الصين تشكل "تحديًا محددًا للعصر" له تداعيات على كل مجال تقريبًا من مجالات السياسة الحكومية وحياة الشعب البريطاني، مضيفًا أنه يجب على الحكومة البريطانية العمل مع الصين في المجالات ذات الاهتمام المشترك كتغير المناخ والاستقرار المالي العالمي، لكنها أعربت عن قلقها بشأن نهجها تجاه تايوان لأول مرة.

كما قالت بريطانيا إنها قلقة مما تعتبره تهديدًا متزايدًا من الصين عسكريًا في بحر الصين الجنوبي؛ تعزيز شراكتها مع روسيا بعد غزو أوكرانيا؛ ورفض التخلي عن استخدام القوة لتحقيق "إعادة التوحيد" مع تايوان.

وقال الموقع، إن الخطوط العريضة الثلاثة لاستراتيجيتها الجديدة تجاه الصين ستكون حماية الأمن القومي، بما في ذلك البنية التحتية وسلاسل التوريد؛ والتحالف مع الحلفاء للحد من نفوذ الصين؛ والمشاركة حيثما يتفق مع اهتماماتها.