«الإنسان والكون».. معرض استعادى للفنانة السكندرية الراحلة فاطمة العرارجى

"الإنسان والكون".. عنوان المعرض الاستعادي للفنانة السكندرية الراحلة فاطمة العرارجي، والذي يفتتح في الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد، بجاليري المسار للفن التشكيلي بالزمالك،  ويستمر المعرض حتى 30 أبريل 2023.

والفنانة فاطمة العرارجي، تعد واحدة من رائدات فن التصوير المعاصر. ولدت في الإسكندرية عام 1931، ورحلت عن عالمنا في يناير من العام الماضي 2022.

وتشكلت لدى الفنانة فاطمة العرارجي رؤية إبداعية وحياتية لمظاهر الحياة اليومية من حولها وحول تكوينها الفني، كانت علاقتها بالفن في مرحلة الطفولة هواية حرصت الأسرة على تنميتها، وتحوّلت فيما بعد إلى شغف وعشق أصقلته بالدراسة، ثمّ تحول إلى مسار أكاديمي، لكنّ قوة التعبير بالفن ظلّت تراوغها، فحاولت التوفيق بين الدراسة والاستمرار بالرّسم بكل إصرار.

وتضيف الدكتورة أمل نصر، أستاذ ورئيس قسم التصوير، بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية: "ما بين دقّة التصوير وبراعة الاختزال، تنسج الفنانة التشكيلية المصرية فاطمة العرارجي، فضاءات مصرية خالصة، ضاربة فرشاتها بعمق في إيقاع الحياة ودروبها. ما أن تقع عيناك على إحدى لوحات الفنانة، ستتلمّس روح وسمات الجيل الثالث من رواد الحركة التشكيلية المصرية".

ولوحات العرارجي بموضوعاتها التكوينية، وحسّها اللوني الشاعري، وألوانها التي تُغني التجربة البصرية، تخلقُ سطوحًا إيهامية تتركها ضربات الفرشاة على أسطح لوحاتها في توليفة أسلوبية منمّقة من المشاعر والفكر وجماليات التراث المصري.

وتلفت "نصر" إلى: "لا تميل الفنانة لخامة معينة أو ألوان محددة، بل تترك اللوحة تختار طبيعة ألوانها (زيتية أو مائية أو فريسك)، لكنّها تختار التكنيك وفقًا لرؤيتها التي بنتها حول ظاهرة ما ، فلا بد للفنان أن يعبّر عن منظوره للأمور وللحياة من حوله كمن يراقب مشهدًا من بعيد ويدمج معه ثقافته الفنية".

ــ كيميت بين الواقع والأساطير

في سياق متصل، يفتتح في الثانية عشرة، ظهر اليوم الأحد أيضًا، المعرض الجماعي، "كيميت بين الواقع والأساطير"، للفنانة التشكيلية دكتورة إيمان الدمك، وذلك بكلية التصميم والفنون الإبداعية جامعة الأهرام الكندية.