رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل افتتاح الدورة التدريبية لمقدمي برامج «التوك شو»

ندوة المهنية الاعلامية
ندوة المهنية الاعلامية

استهل الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي كلمته التي ألقاها في افتتاح أكبر دورة تدريبية لأشهر مقدمي البرامج "التوك شو" والمقامة بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، بتوجيه الشكر للقائمين علي وزارة الأوقاف المصرية قائلًا يد كريمة ممدودة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي ومنسوبيه من الدول الأعضاء.

وأكد "الليثي" أن عصرنا الحالي يشهد العديد من المتغيرات السريعة المتلاحقة، التي تطال كل مناحي الحياة سواء كانت السياسية، الاجتماعية أو الثقافية، مما يجعل من الإعلام آلة وأداة لصيقة فاعلة وناقلة لهذه المجريات والمتغيرات، فالإعلام في أي مجتمع يعد القوة الأكثر تأثيرا في مسار الشعوب واتجاهاتها، وهو بحد ذاته سلاحا؛ إذا أحسن استخدامه كان سهما نافذا لثقافة الحوار ومعززًا للتعايش مع الآخر.

وأضاف الليثي أن العصر الحالي يشهد ثورة تكنولوجية هائلة، طالت كل مناحي الحياة، وكان لوسائل الإعلام حظ وفير من ذلك التطور الكمي والكيفي، فلم تعد آلياتنا التقليدية غالبة، بل سيطر الإعلام الرقمي مع اختلاف أدواته وقدراته المتنامية والمتحدثة يوميا على دوائرنا.

وأضحى لا سبيل لدينا لاستكمال مسار الحياة المهنية دون العمل على تعزيز القدرات للإعلاميين من خلال البرامج التدريبية المختلفة، التي تتاح عن طريق نفس الآليات التكنولوجية وبالتضافر بين الكيانات الأكاديمية الإعلامية ذات الكفاءة العلمية.

وتابع الليثي حينما نتحدث عن العملية التعليمية، نجد أن التعليم يرتبط عادة بمنهاج أو خطة دائرة أكاديمية بشكل مكرر وروتيني، أما التدريب فهو قائم على مهارات عدة والعمل على بناء القدرات تصاعديًا، وصولًا لمستويات أعلى، فالمهارات والمعارف العملية تعزز تنافسية الأداء أكثر من الشهادة المتخصصة، وهي التي تخلق الإبداع والقدرة علي التجدد.

لذلك فإننا بعصر الإعلام الرقمي، مع اختلاف أدواته، أصبح لزاما على مؤسساتنا النوعية الاستعانة ببرامج التدريب المتخصصة، التي تحوي غير التقليدي من العلوم والمهارات تلك التي تواكب كل ما يستحدث بصورة دورية في المجتمع العالمي.

وأشار الليثي منذ توليت المسؤولية ورئاسة الاتحاد، تطرقت رؤيتنا في الإدارة إلى عنصر "بناء القدرات" فنحن اتحاد مهني يضم في عضويته سبعا وخمسين دولة، نرنو إلى هدف واحد، إلا وهو التعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار، إضافة إلى التوعية بقيم ديننا السمح بين دولنا وممتدا للعالم.

فانطلقت الإرادة إلى بناء قاعدة تدريبية لإعلاميين: خطة مدروسة، مستمرة، متدرجة وتحوي اللغة الإعلامية الحديثة، حتى يكون هدفنا محقق وأدواتنا فاعلة، إذن عملنا على إيجاد مشروع مهني متخصص ومشترك تكون فيه المعرفة في متناول جميع الباحثين عنها من أجل النجاح في الارتقاء بالواقع الإعلامي على جميع المستويات.

فكان تعاوننا الوثيق مع وزارة الأوقاف المصرية، التي دعمتنا وأمدتنا بخبرة وعلم دافق، كانت حصيلتها دورتان مميزتان، خلال العام السابق، لإعلاميين دولنا الأعضاء، حيث كانت ساعات وأيام ثرية، أمدتهم بخبرات محاضرين تم اختيارهم بعناية وحرص فائق للتحقق من أقصى استفادة، في أروقة أكاديمية الأوقاف الدولية.

واختتم الليثي كلمته بتوجيه خالص الشكر إلى جميع القائمين على هذه الدورة وجعلها حقيقة على أرض الواقع، آملا أن تعم الاستفادة منها، فالبرنامج ثري ومتنوع يجعل ما يضمه، من محاضرات ومن يقوم عليها من أكاديميين مرموقين كفيلين بجرعة علمية شيقة ومتميزة، عسى أن تكون لبنة في البناء المهني لكفاءاتكم.