رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. كواليس ترك البابا كيرلس السادس للطاحونة؟

البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس

كشف مينا فرج، الباحث القبطي وأحد أفراد أسرة البابا الراحل كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كواليس ترك الطاحونة فى مصر القديمة قبل أن يصبح بطريركًا.

وقال مينا فرج في حواره، إن الراهب مينا البراموسي ترك الطاحونة في 26 أكتوبر 1942 بعدما أرسل رئيس وزراء بريطانيا وينستون تشرشل إلى قائد القوات البريطانية بالقاهرة رسالة تحرك بعض سريات القوات البريطانية المرابطة بسفح الهرم وثكنات قصر التيل لتأمين القاهرة واعتلاء قمم الجبال والهضاب للكشف عن أي محاولات تجسس أو أي غارات على القاهرة، وتم تكليف السشير توماس راسل باشا حكمدار بوليس القاهرة بتأمين منطقة الجبل الشرقي والغربي والمقطم بالكامل وأيضا هضبة الهرم، وعليه قام السرجنت أرنست بلانك من قوشاق العباسية، ومعه الصاغ سليم السروجي من مكتب حكمدار المديرية بالسيطرة على الجبل الشرقي في نهار 28 أكتوبر 1942، والسرجنت بلانك كان يعرف الراهب مينا البراموسي منذ1939 نظرًا لأن القوات البريطانية مع بداية الحرب العاليمة الثانية كانت كل فترة ترسل مندوبًا عن القيادة وكانت تستطلع وتتحرى عن اي ساكن بالجبال المحيطة بالقاهرة كنوع من أنواع التأمين الروتيني الدوري للوقوف على أي تجاوزات أو تجسس لصالح الألمان، ولكن الراهب مينا كان معروفا لدى القوات البريطانبية وكذلك مأمور مصر القديمة ومعروف عنه أنه قسيس متوحد وجميع تحركاته معروفة، وهي تحركات اعتيادية للخدمة بالكنيسة ما بين مبيته بالطاحونه أو كنيسة الملاك قبيل أو حصن بابليون، وعليه كان وضعه الأمني ممتاز في فترة الحرب العالمية الثانية.

وتابع: «كان السرجنت أرنست بلانك يعرف أبونا مينا المتوحد منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية وأبلغه أنه يجب الرحيل فورًا من هذة الطاحونة تحسبًا لأي غارة أو هجوم من قوات المحور بالطيران ويجب النزول إلى البيوت أسفل الجبل لأن الوضع سيكون أفضل، وعليه تنازل أبونا مينا البراموسي المتوحد وبحسه الوطني عن الطاحونة وحزن جدا ورجع إلى قلايته بدير الملاك قبلي حتى 3 ديسمبر1943 عشية عيد أبو سيفين».