رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدوم» يقدم تاريخ صلاح عبدالكريم رائد فن الخردة

الدوم
الدوم

قدم برنامج "الدوم"، تقريرًا حول قصة حياة الفنان صلاح عبدالكريم، الذي بدأت موهبته الفنية من خلال الصدفة وقادته للقب رائد فن الخردة.

وجاء في التقرير، أن صلاح عبدالكريم ولد وعاش طفولته في الفيوم وكان ذكيا جدًا ويحب الرسم وتشكيل الصلصال ويقوم بعمل أشكال حيوانات منه، مما أثار قلق والده وخشى أن يؤثر على دراسته ولذا قرر نقله للقاهرة، وقدم له في مدرسة فاروق الأول بالعباسية، ولكنه لم يكن يعلم أنه يقربه من هدفه.

وتابع التقرير، أنه في المدرسة قابل مدرس الرسم الفنان حسين يوسف أمين، المعروف وقتها باكتشاف المواهب الفنية، ورأى موهبة صلاح واضحة أمامه، فقرر تبنيه فنيًا وعرفه على مجموعة الفن المعاصر.

صلاح عبدالكريم عميدًا لكلية الفنون الجميلة

وتابع التقرير أنه في عام 1943 دخل "صلاح" كلية الفنون الجميلة وكان متفوقًا فتخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وعين بعدها معيدًا في الكلية ووصل لدرجة الأستاذية وبعدها عميدًا للكلية.

وأشار التقرير إلى أنه لم يكن لطموح "صلاح" سقف، وسافر بعثة لفرنسا وإيطاليا، وتعلم التصميم والديكور السينمائي للمسرح، وبعدها عاد لمصر وحقق نجاحًا كبيرًا في مجال الديكور، وبعدها اتجه لرسم البورتريه ونجح فيه وقرر يرسم للجرائد ليصل فنه لكل الناس خاصة عندما رسم كل قصص نجيب محفوظ لجريدة الأهرام.

وأضاف التقرير، أنه قرر نحت تحفة فنية وهي عبارة عن تمثال من حديد، من أجل ذلك نزل وكالة البلح واشترى كمية كبيرة من الخردة ولحمها وكانت على شكل سمكة وكانت تحفة فنية وأصبحت من أشهر التماثيل، وبعدها شاهدها الفنان الكبير حسين بيكار، ورشحه لمعرض سان باولو  بالبرازيل وفاز بالجائزة الدولية للنحت، والفنان العالمي بيكاسو رأه وأعجبه، وأطلق عليه رائد فن الخردة، وصمم ديكورات أكثر من 70 عملًا ونال جوائز محلية ودولية، منها  وسام الاستحقاق للعلوم والفنون، وجائزة الدولة التشجيعية عام 1956.

وأكد التقرير أن مشوار صلاح عبدالكريم لم يكن سهلًا، وكان التمثال يأخذ معه وقت من 3 إلى 4 أشهر، وذات مرة خلال النحت الشرار طار في عينه وكان ممكن يفقد بصره وعندما سألوه قال: "من الحب ما قتل".