رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بالأزهر: التمسك بحبل الله تعالى وعدم الخوض فى المتشابهات الطريق لمواجهة الفكر المتطرف

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

قال الدكتور علي طه، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، إن المذهب الأشعري هو مذهب تبناه جمهور المسلمين شرقًا وغربًا ويُعد حصنًا للأمة من الفرقة والاختلاف، فهو لا يكفر أحدًا من أهل القِبلة نطق بالشهادتين.


جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان "فرق ومذاهب معاصرة" التي ألقاها في الدورة التدريبية الثامنة عشرة لأئمة ليبيا، والتي تعقد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب. 


وأضاف الدكتور علي طه، أن من أهم الدعائم التي يقوم عليها المذهب الأشعري فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا؛ حيث إن النصوص الدينية تحتاج في فهمها إلى منهج علمي سليم منضبط، حتى لا تُفهم بعيدًا عن مُراد الله تعالى.


ودعا الدكتور علي طه، المتدربين إلى التمسك بحبل الله تعالى وعدم الخوض في المتشابهات والدعوة إلى الوحدة ونبذ الاختلاف، كما دعاهم إلى التوسط والاعتدال في كل الأمور، فالإسلام دين وسطي وحذرهم من الانسياق وراء دعاوى التكفير والتفسيق والتبديع التي يروج لها أهل الباطل، كما دعاهم إلى الالتقاء مع الشباب لتوضيح خطورة فكر الجماعات المتطرفة.

 

وبدأت أمس، الدورة التدريبية الثامنة عشرة لأئمة ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، لعدد 33 متدربًا من أئمة وخطباء دولة ليبيا، تتضمن هذه الدورة عدة محاضرات وورش عمل وكانت أولى المحاضرات تحت عنوان "تقعيد الأحكام الفقهية بين النظرية والتطبيق".

 

وحاضر فيها الدكتور محمود عبدالجواد - رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، الذي أكد على أهمية التقعيد الفقهي ودوره في تفكيك الفكر المتطرف وأوضح أنه هو الحل السليم لمواجهة هذا الفكر، لأنه يقوي الرد على كل جزء من أجزاء هذا الفكر وبالتالي يسهل الرد عليه.


وأوضح الدكتور محمود بعض فوائد القواعد الفقهية، منها أنها تساعد في تكوين الملكة الفقهية لدى الباحث، وهذا من شأنه المساعدة في استحضار الحكم الشرعي في كثير من المسائل الفقهية، وأنها تجمع الفروع والجزيئات المتناثرة في سلك واحد أو تحت علة جامعة فلا يحتاج الباحث لبذل الجهد.


وطالب الدكتور محمود المتدربين بحسن التدبر والفهم السليم عند دراسة الأمور الشرعية لأنهم بمثابة مصابيح الهداية عندما يرجعون إلى بلادهم.