عميد سابق بالأزهر: بيع الآثار جريمة.. وحديث الرسول قاله بصفته رئيسا للدولة وليس تشريعًا
عتب الدكتور محمد سالم أبو عاصي، العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بالأزهر، على أئمة المساجد بإلقاء خطب لا تناسب العصر، قائلًا إنه سمع خطبة صلاة الجمعة الماضية، الإمام أطال في الخطبة، يحكي قصصًا عن أيام النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عاصي، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن المواطن المصري في ظل الأزمة الاقتصادية يحتاج لخطابين، الأول موجه للمواطن عن أهمية العمل والإنتاج مع الصبر، والثاني موجه للتجار الجشعين، وإظهار سوء الاحتكار واستغلال أقوات الناس.
وأكد أبو عاصي، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يتحدث بعدة صفات، قد يتحدث بصفته مبلغًا، أو بصفته قاضيًا، أو بصفته رئيسًا للدولة.
وأردف: "حديث الرسول من أحيا أرضا ميتة فهي له، أبو حنيفة يقول هذا قاله باعتباره رئيسا للدولة، وليس تشريعًا دينيًا، مينفعش حد يحط يده على أراضي الدولة، أو يلاقي آثارًا ياخدها، هذه جريمة، الآثار ملكية عامة للدولة، إذا وجدت الآن ترجع للدولة، وفقه الدولة".
ولفت إلى أن من الأشياء التي قالها الرسول كرئيس دولة، هو حفر الخندق في الحروب، مردفا: "هل كلما نحارب نحفر خندقًا؟".
ولفت إلى أن البعض يفسقك لأنك غير ملتحٍ، ويرميك بالبدعة لأن ثيابك طويلة، يظن أن كل السنن أنت ملزم باتباعها، ولا يعي أن بعض السلوكيات كانت مناسبة للظرف، وتربية اللحية من سنن العادة.
وختم بأن هناك من يخدعوننا بالدين، ويرسخون في أذهان الناس، أنه يجب اتباع الرسول في كل تفصيلة.
